الأمين المساعد لمستقبل وطن: الجمع بين القائمة المطلقة المغلقة والفردي هو «الأنسب» للانتخابات.. وحزبنا الأكثر انتشارا وتأثيرا

الأمين المساعد لمستقبل وطن: الجمع بين القائمة المطلقة المغلقة والفردي هو «الأنسب» للانتخابات.. وحزبنا الأكثر انتشارا وتأثيرا

الأمين المساعد لمستقبل وطن: الجمع بين القائمة المطلقة المغلقة والفردي هو «الأنسب» للانتخابات.. وحزبنا الأكثر انتشارا وتأثيرا

قال النائب عصام هلال عفيفى، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، إن الحزب منذ انطلاقته القوية في 2018، وهو مستعد من اليوم الأول ويحشد تنظيمه الحزبي، وقدراته التنظيمية نحو هذا الهدف، وهو هدف أي حزب الوصول إلى الانتخابات والحصول على الأغلبية، ولذلك الحزب عمل على محورين أولهم تجهيز الكوادر التي سيخوض بها الانتخابات، والثاني تجهيز التنظيم الحزبي على إدارة هذه الحملات.

القائمة المطلقة المغلقة هى النظام «الأنسب»

وأضاف «عفيفي» أن حزب مستقبل وطن، استطاع خلال الفترة الماضية اكتساب خبرات تراكمية كبيرة جدًا وتحديدا منذ عام 2018، من خلال المشاركة في الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فهذه الخبرات أكسبت التنظيم الحزبي وأعضاءه المهارات اللازمة لإدارة أي استحقاق انتخابي.

وأشار إلى أن الحزب لديه تنظيم حزبي يغطي كل أنحاء الجمهورية، حيث يتواجد في 27 محافظة، و367 قسمًا ومركزًا، بالإضافة إلى القرى والنجوع والأحياء، مما يجعله الحزب الأكثر انتشارًا وتأثيرًا.

وأكد الأمين العام المساعد، على قوة الحزب وانتشاره وتأثيره، قائلاً: «مستقبل وطن هو الحزب الأقوى بفضل الشخصيات المؤثرة داخله، والأكثر انتشارًا بفضل تغطيته لجميع أنحاء مصر، والأكثر تأثيرًا بفضل تلاحمه مع مشاكل الجماهير وقضايا المجتمع».

وأشار إلى أن اختيار النظام الانتخابي يعتمد على كونه الأنسب للمرحلة وليس الأفضلية المطلقة، مشيرًا إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر على تبني نظام انتخابي معين، منها دستور البلاد، الثقافة السياسية، الحالة الاقتصادية، والمشاكل الدولية والإقليمية المحيطة.

وأوضح أن الدستور المصري يضمن تمثيلًا مناسبًا لخمس فئات أساسية داخل البرلمان، وهي: المرأة بنسبة 25%، الشباب، ذوو الإعاقة، العاملون بالخارج، والعمال والفلاحون.

وشدد على أن النظام الانتخابي الحالي، الذي يجمع بين القائمة المطلقة المغلقة والنظام الفردي، هو الأنسب لتحقيق هذا الهدف، حيث يتيح تمثيل الفئات المميزة التي نص عليها الدستور، ويحد من تأثير المال السياسي، ويسمح للأحزاب الصغيرة بالمشاركة في البرلمان.

وأشار إلى أن هذا النظام أثبت نجاحه خلال الدورة البرلمانية السابقة، حيث أدى إلى تمثيل أكثر من 15 حزبًا في مجلس النواب والشيوخ نتيجة الائتلاف بين الأحزاب، مضيفًا أن القائمة النسبية قد تدعم الأحزاب الضعيفة، لكنها لا تمثل القوى الحقيقية للأحزاب في المجتمع، والأحزاب يجب أن تقوي نفسها أولًا قبل الاعتماد على أي نظام انتخابي.

وردًا على الانتقادات الموجهة للقائمة المطلقة بدعوى إهدار الأصوات الانتخابية، أكد عفيفي أن نظمًا مشابهة تُستخدم في دول كبرى مثل بريطانيا، حيث يعتمد حزبا العمال والمحافظين نظمًا انتخابية مماثلة دون الحديث عن إهدار الأصوات، مؤكدًا على أهمية استمرارية النظام الانتخابي الحالي لما يحققه من توازن بين تمثيل الفئات المميزة وضمان استقرار الحياة السياسية.

ويرى «عفيفي» أن النظام الانتخابي النسبي يحمل العديد من التحديات التي قد تؤثر سلبًا على العملية الديمقراطية والاستقرار البرلماني، حيث إنه يعقد العملية الانتخابية بسبب احتياجه إلى حسابات معقدة أثناء الفرز، مما يتعارض مع الهدف الأساسي لنظام انتخابي بسيط يتيح للناخبين التعبير عن إرادتهم بسهولة.

وأضاف أن النظام النسبي يؤدي إلى غياب الكتلة البرلمانية الصلبة، وهو ما يؤثر على فاعلية العمل التشريعي ويزيد من صعوبة تشكيل أغلبية برلمانية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعطيل التشريع في أوقات الأزمات، كما أشار إلى أن النظام النسبي يفتح الباب أمام العديد من الطعون الانتخابية، مما يعقد المشهد السياسي.

وأوضح عفيفي أن النظام القائم على القائمة المطلقة المغلقة يتميز بعدة مزايا، من أبرزها استيعاب الكفاءات القيادية: يتيح النظام الفرصة لضم تكنوقراط وقادة غير قادرين على المنافسة في الانتخابات الفردية، مما يعزز العمل البرلماني، وكذلك تعزيز الاستقرار الذي يقلل من تأثير المال السياسي، ويدعم تمثيل الأحزاب الصغيرة من خلال الائتلافات، ومن بين مزايا القائمة المطلقة المغلقة سهولة التنفيذ، والتي تضمن عملية فرز بسيطة وإعلان نتائج سريع دون تعقيد.

وأكد أن النظام الانتخابي الأنسب لمصر حاليًا هو النظام الذي يجمع بين القائمة المطلقة المغلقة والنظام الفردي، موضحًا أن اختيار النظام يعتمد على عدة عوامل، منها المحددات الدستورية، والثقافة السياسية السائدة، والظروف الاقتصادية والاجتماعية.

واختتم تصريحه بالتأكيد أنه لا يوجد نظام انتخابي مثالي، ولكن هناك نظام أنسب للمرحلة، والنظام الحالي هو ما يخدم الحياة السياسية المصرية في ظل التحديات الراهنة.