بعد تراجع أسعار الذهب عالميا لأول مرة منذ شهر.. مصير الاستثمار في المعدن الأصفر الفترة المقبلة

بعد تراجع أسعار الذهب عالميا لأول مرة منذ شهر.. مصير الاستثمار في المعدن الأصفر الفترة المقبلة

بعد تراجع أسعار الذهب عالميا لأول مرة منذ شهر.. مصير الاستثمار في المعدن الأصفر الفترة المقبلة

على مدار الأشهر الستة المنتهية في مارس 2025، ارتفع سعر الذهب بشكل كبير في الأسواق العالمية، متجاوزًا بشكل كبير كلاً من الأسهم البريطانية التي ارتفعت بنسبة 4.14% و2.10% على التوالي، والسندات الحكومية البريطانية التي انخفضت خلال الفترة نفسها.

وأوضح تقرير نشره موقع «HARGREAVES LANSDOWN» البريطاني، أن العوامل التي كانت تدفع سعر الذهب للارتفاع لا تظهر حاليا سوى القليل من علامات التراجع، هذا لا يعني أن السعر سيرتفع بنفس المعدل، أو سيستمر دون أي تقلبات مفاجئة، لكن من المنطقي توقع استمرار هذه العوامل في تزايد التوترات الجيوسياسية العالمية.

مجلس الذهب العالمي: مستثمرو التجزئة يحتفظون بـ45 ألف طن من الذهب

ولا يزال الذهب يحظى بشعبية كبيرة لدى مستثمري التجزئة، ممن يمتلكون حاليًا، وفقًا لمجلس الذهب العالمي، 45 ألف طن من المعدن على شكل سبائك وعملات ذهبية، ما مثل 22% من إجمالي الذهب المستخرج عبر التاريخ، ومن المرجح أن تكون ملكية الذهب بالتجزئة أعلى بكثير من ذلك، لأن الذهب المادي بات أحد طرق تخزين والحفاظ على الأموال تلك الأيام، كما يمكن للأشخاص أيضا امتلاكه عبر صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، أو حتى رقميًا عبر الذهب المُرمَّز رقميًا.

وبالنسبة للبنوك المركزية، فلا تزال البنوك المركزية الموجودة في البلدان النامية، تقوم بشراء كميات كبيرة من الذهب، ما يدفع الأسعار إلى الارتفاع، حيث أدى انخفاض سعر الدولار الطفيف عالميا للوصول بالذهب لمستويات قياسية جديدة أكثر من مرة في التاريخ الحديث.

ما هي فوائد الاستثمار في الذهب؟

طالما اعتُبر الذهب تاريخيًا مُنوّعًا للمحافظ الاستثمارية، نظرًا لارتفاع أدائه خلال فترات الاضطراب، ولا ينبغي اعتبار هذا مؤشرًا للمستقبل، وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، ومع أخذ العائدات بالدولار الأمريكي، بدا أن الذهب يرتبط بشكل إيجابي بأسواق الأسهم الأمريكية عندما كانت ترتفع بشكل كبير، أي أن سعر الذهب ارتفع مع ارتفاع أسعار الأسهم.

يوفر الذهب عائدًا جذابًا لأنه يعني أن الاحتفاظ بالذهب يمكن أن يساعد في حماية محفظتك الاستثمارية في الأوقات الصعبة، دون أن يكلفك شيئًا عندما تتسابق الأسهم إلى الأمام، وحال اعتقدت أن العالم سيظل متقلبًا، ربما بسبب التوترات السياسية أو تأثير الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضها ترامب، فإن شراء بعض الذهب كتحوط قد يكون جذابًا.

يتتبع مؤشر iShares Physical Gold ETC سعر الذهب الفوري، وهو السعر الحالي في السوق الذي يُمكن شراء أو بيع الذهب به للتسليم الفوري، وقد يكون وسيلة جيدة للاستفادة من التحركات المحتملة في أسعار الذهب، بدون الحاجة لامتلاك السلعة المادية.

وتراجعت سعر أوقية الذهب في البورصة العالمية، بقيمة 98 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3135 دولارًا، واختتمت التعاملات عند 3037 دولارًا، ذلك بسبب الاضطرابات بالأسواق العالمية، دفعت تجار الذهب الخام بالسوق المحلية لتسعير الذهب على سعر دولار موازٍ، حيث يتداول الجرام بأعلى من البورصة العالمية بنحو 61 جنيهًا، وذلك بغرض تفادي التقلبات الحادة بالأسواق.