وتتناول المؤلفة في الجزء الأول من الكتاب رحلته بين العلم والعمل والطموح والتحدي، من خلال استعراض مؤهلاته العلمية وتدرجه الوظيفي والمواقع القيادية التي تقلدها، وخاصة ريادته في دراسة مستحدثات ثورة تكنولوجيا الصحافة والإعلام في ثمانينيات القرن الماضي، واستمراره في متابعة التطورات في الصحافة الإلكترونية والإعلام الرقمي وشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام.
ويعرض الكتاب في جزئه الثاني تطور إنتاجه العلمي ودراساته المنشورة والكتب المرجعية المهمة، والتي بدأت بكتابه عن الصورة الصحفية وفن المجلة، حتى آخر مؤلفاته التي صدرت قبل رحيله بأشهر قليلة والمتمثلة في كتابيه عن الإخراج الصحفي بين المطبوع والرقمي، وكتابه صناعة النجاح... الوصايا العشر.
وفي الجزء الثالث، عرضت المؤلفة لمدرسته البحثية المتكاملة التي خطط لها ونفذها مع مريديه من الباحثين المصريين والعرب في كلية إعلام القاهرة ومعظم أقسام الإعلام في مصر، ويتضمن الكتاب عرضًا لمستخلصات بعض مؤلفاته ورسائل الماجستير والدكتوراه التي أشرف عليها.
وفي الجزء الثالث وتحت عنوان: هكذا عرفناه ولمسنا صفاته، يكتب عنه بصدق أكثر من ثلاثين عالمًا وباحثًا وصحفيًا من زملائه وتلاميذه من مصر والعالم العربي، مؤكدين على أنه صاحب مدرسة علمية شديدة الثراء وله رؤى غير تقليدية، وأنه مفكر مبدع منتج للأفكار البحثية المبدعة الأصيلة ويملك رؤية ثاقبة، ومتابع دؤوب لمستحدثات الصحافة.
كما اتفقوا على أنه كان دومًا مساندًا لطلابه ومحبًا لهم ومباهيًا بنجاحهم، وعطاؤه سخي وغزير وكان دائمًا مصدرًا للطاقة الإيجابية، وأشاروا إلى أنه كان واحدًا من الحادبين على الوطن المهمومين بقضاياه والمدافعين عنه.
ويأتي الجزء الرابع ليتحدث عن موهبته الصحفية كجزء من شخصيته، من خلال نماذج لبعض المقالات والدراسات الصحفية التي نشرها في العديد من الصحف والمجلات والمواقع مثل أخبار اليوم والأخبار والأهرام والمصور وآخر ساعة والهلال والسياسة الدولية، واختتمت المؤلفة كتابها عن رفيق حياتها بملف عن حياته وأعماله وإنجازاته بالصور.