تترات دراما رمضان 2025 في ميزان النقاد.. إشادة خاصة بالوجوه الشابة

تترات دراما رمضان 2025 في ميزان النقاد.. إشادة خاصة بالوجوه الشابة

تترات دراما رمضان 2025 في ميزان النقاد.. إشادة خاصة بالوجوه الشابة

شهد موسم دراما رمضان تنافساً قوياً وتنوعاً كبيراً فى القصص والسيناريوهات والحبكة التى تتناولها المسلسلات، والتى تجمع بين الدراما والكوميديا والأكشن والتشويق، بالإضافة إلى تترات أغانى المسلسلات والموسيقى التصويرية المعبّرة عن فحوى الأحداث الدرامية.

«فوزى»: نشهد طفرة بفضل لمسات «المتحدة»

وقال الناقد الموسيقى محمود فوزى، إن تترات الأعمال الدرامية هذا العام تتميز بالتنوع وظهور وجوه غنائية جديدة على الساحة، لافتاً إلى أن أكثر ما لفت انتباهه فى تترات دراما رمضان أغنية «صاحبى يا صاحبى» من مسلسل «ولاد الشمس» للفنان بهاء سلطان، لا سيما أنه جرى توظيفها بشكل مختلف وذكى ضمن أحداث المسلسل، خصوصاً فى مشهد موت «مفتاح»، كما أثنى على تتر مسلسل «الغاوى» بطولة الفنان أحمد مكى وغناء يحيى حسين، مضيفاً أنه كان مختلفاً، لأنه يشبه المديح والتواشيح والابتهالات الدينية، فضلاً عن الموسيقى التصويرية لمسلسل «قلبى ومفتاحه»، فهى مستوحاة من الموسيقى الشرقية الأصيلة، إلى جانب تتر مسلسل «ظلم المصطبة»، الذى قدّمه الوجه الجديد محمود الخطيب، وجاءت مشابهة للأحداث التى تتناولها الحبكة الدرامية.

وعن مدى تجانس التترات الغنائية مع أحداث الأعمال الدرامية، ذكر «فوزى» أن هناك توافقاً إلى حدٍّ ما بينهما، لافتاً إلى أن شركات الإنتاج قديماً كانت تسعى للتعاون مع نجوم الغناء بغضّ النظر عن مواكبة الأغنية لأحداث المسلسل. وتابع: «من المفترض فى صناعة التترات الناجحة، التى تعلق فى أذهان الناس لفترة طويلة، كالتى كانت تُقدم فى زمن سيد حجاب وعمار الشريعى ومسلسلات أسامة أنور عكاشة، أن يكون مؤلف الأغنية مطلعاً على نسخة من السيناريو لمعرفة مغزى وتفاصيل القصة بشكل أكبر، ولذلك توجد تترات ما زالت موجودة إلى يومنا هذا، ويتذكّرها الجميع رغم مرور أكثر من 50 عاماً على إصدارها، وليس فقط بمعرفة الأحداث بشكل مجمل دون التحقّق الكافى من مغزى القصة بشكل كامل وواضح».

وأضاف أنه يتم الوضع فى الاعتبار الأحداث التى يتناولها المسلسل خلال كتابة التتر، ويعود الفضل فى ذلك إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والسياسة الإنتاجية التى تتبعها، والتى تهتم بالتوليفة الكاملة لكل عناصر العمل الدرامى، منها الموسيقى التصويرية، التى تغطى من وجهة نظره أكثر من 50% من قوة الأحداث والاهتمام بالتترات، والذى يظل البعض منها عالقاً لسنوات فى أذهان الجمهور ويعيش مدة أطول من العمل الدرامى نفسه، ونوه بأن العام الواحد أصبح يشهد أكثر من تتر ينال إعجاب الجمهور ويعلق فى أذهانهم.

«سماحى»: نفتقد روائع «الشريعى وخيرت»

ويرى الناقد الموسيقى أحمد سماحى، أن التترات الغنائية هذا العام غلب عليها اللون الشعبى الدارج، ولم تكن فى المجمل موفّقة، وتفوقت عليها التترات الموسيقية التصويرية البحتة، ونوه بأن هناك مجموعة من المؤلفين الموسيقيين، منهم شادى مؤنس وتامر كروان وكريم جابر وخالد نبيل، تفوقوا بشكل لافت فى الموسيقى التصويرية هذا العام، ويقدّمون للجمهور موسيقى تصوير عذبة وممتعة.

وأضاف «سماحى» أن التتر الغنائى لا يتم التعامل معه بالشكل الصحيح، إذ يجرى العمل عليه وكأنه أغنية منفصلة دون الاطلاع على سيناريو العمل الدرامى بشكل كافٍ، مشدداً على أن أغنية التتر فى المجمل لها مواصفات مختلفة وخاصة، ويجب مراعاة ضرورة أن يتلون الصوت الغنائى مع الكلمات، كالفنانين على الحجار ومدحت صالح، وأوضح: «توجد صعوبة لدى بعض الفنانين الموجودين على الساحة فى تلوين أصواتهم لتناسب العمل الفنى، وبالتالى نحن فى مرحلة انتقالية أعقبت التترات التى كان يقدمها عمار الشريعى وعمر خيرت، والدليل على ذلك وجود تترات قديمة لا تزال موجودة فى الذاكرة ويسمعها الجمهور مثل (ليالى الحلمية) و(المال والبنون) وأعمال أخرى».

وأشار إلى أن التتر يتطلب شروطاً حتى يصل إلى قلوب الجمهور، كأن يستغرق وقتاً كافياً للإعداد، إذ كان الشاعر والملحن فى السابق يقرآن السيناريو ككل أو يأخذان ملخصاً عن المسلسل لكى يتم إعداد التتر بالشكل المناسب للحبكة، وليُحقق الشعبية المطلوبة فى الشارع، كالأعمال التى قدمها سيد حجاب، الذى كان يحرص على قراءة السيناريو كاملاً، لذلك يردّد الناس جميع التترات الغنائية التى قدّمها إلى الآن، على النقيض من صناعة التترات الغنائية فى الوقت الحالى والتى لا تحقّق الصدى المطلوب منها، ويتم العمل عليها قبل عرض العمل الدرامى بأيام قليلة».

ولفت إلى أن تتر «أنا فُقت» للفنان مدحت صالح فى مسلسل «شهادة معاملة أطفال»، مميز ويتمتع بنوع من البهجة والسعادة وخفة الظل، بسبب قدرة «صالح» على تلوين صوته بالبهجة لتتناسب مع طبيعة أحداث المسلسل، علاوة على تتر مسلسل «الأميرة ضل حيطة» للمطربة جنات، الذى يعتبر مميزاً كأغنية منفصلة، وليس كتتر لمسلسل، لأنه ممزوج بإحساس عالٍ، ولذلك وصل إلى الجمهور، وتابع أن تتر مسلسل «وتقابل حبيب» للفنانة إليسا يتناسب مع الحالة الدرامية للمسلسل والمليئة بالرومانسية، بخلاف الوجه الجديد محمود الخطيب فى مسلسل «ظلم المصطبة»، والذى قدم تتراً مميزاً ومختلفاً، على حد وصفه.

وأضاف أن هناك ظاهرة تُؤرق صناع الموسيقى، وهى وجود ملحن وشاعر ومطرب للتتر، فى المقابل يجرى الاستعانة بمؤلف موسيقى مختلف للموسيقى التصويرية للعمل، وبالتالى تحدث حالة انفصال ملحوظة بين التتر والموسيقى التصويرية، لذلك نجد أن الجمهور يُردّد التتر الغنائى، ولا يتذكر الموسيقى التصويرية للمسلسل.

«حمدى»: أداء مميز لـ«الخطيب» فى «ظلم المصطبة»

أما الناقد الموسيقى مصطفى حمدى فأشاد بـ3 تترات، وهى تتر مسلسل «ظلم المصطبة» لمحمود الخطيب، الذى يعده الأفضل فى الموسم الرمضانى، لارتباطه بأحداث المسلسل والتعبير عنها، وعن سياق العلاقة بين إياد نصار وريهام عبدالغفور، التى تُعد محور أحداث المسلسل، بالإضافة إلى تتر «الغاوى» ليحيى حسين، والذى تمتع بجودة فنية، ولكن غير معبر عن الأحداث، ويجسّد حالة الشخصية المتنوعة التى يقدّمها أحمد مكى ضمن أحداث المسلسل، بالإضافة إلى أغنية تتر «ولاد الشمس» لبهاء سلطان، لتناول الأغنية لأحداث المسلسل وتعبيرها عن طبيعة العلاقة بين «ولعة» و«مفتاح»، ونظرتهما إلى الناس ونظرة الناس إليهما كيتيمين.


مواضيع متعلقة