الاحتلال الإسرائيلي يتمدد شمالا.. شبكة مواقع وتحصينات في سوريا ولبنان

الاحتلال الإسرائيلي يتمدد شمالا.. شبكة مواقع وتحصينات في سوريا ولبنان
تواصل إسرائيل بناء شبكة متنامية من المواقع والتحصينات في سوريا ولبنان، من أجل منع احتمالية شن هجوم عسكري ضدها خلال الشهور والسنوات المقبلة - وفقًا لمزاعم إسرائيل - وهو ما أدى إلى تعميق المخاوف بشأن احتلال إسرائيلي طويل الأمد في أجزاء من سوريا ولبنان، بحسب ما كشفته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
ولم تُعلن إسرائيل مدة بقاء قواتها في لبنان وسوريا، ولكن هناك دلائل تشير إلى أنها تبدو مستعدة للبقاء إلى أجل غير مسمى، بحسب ما توصل إليه تحليل بصري أجرته الصحيفة الأمريكية.
وحدات سكنية وطرق وأبراج مراقبة في سوريا
وقالت «نيويورك تايمز» إن الجيش الإسرائيلي أقام أبراج مراقبة، ووحدات سكنية جاهزة، وطرقًا، وبنى تحتية للاتصالات، وفقًا لسكان محليين والأمم المتحدة، وتُظهر صورة التُقطت في يناير الماضي لمنطقة قرب بلدة جباتا الخشب السورية معدات ثقيلة قيد العمل، وجدارًا محيطيًا بُني حديثًا.
وفي إشارة أخرى إلى اتساع نطاق الاحتلال الإسرائيلي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن حكومته ستبدأ بإصدار تصاريح لبعض السوريين لدخول مرتفعات الجولان للعمل، لكن مقترح «كاتس» واجه معارضة من الداخل الإسرائيلي.
وفي الأسابيع الأخيرة، شوهدت شاحنات إسرائيلية تعمل على طول المنطقة العازلة، وأظهرت صورة التقطت في أوائل يناير الماضي مركبات بناء تعمل قرب مدينة القنيطرة.
مواقع استيطانية إسرائيلية جنوبي سوريا
وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة «بلانيت لابز» في 21 يناير الماضي، موقعًا استيطانيًا جرى بناؤه مؤخرًا ومنطقة جرت تسويتها بالجرافات بمساحة 75 فدانًا بالقرب من جباتا الخشب بالقنيطرة.
وفي أماكن أخرى، تعمل آليات بناء إسرائيل على شقّ طرق وصول إلى المواقع العسكرية، وحفر خط دفاعي على طول خط ألفا، الذي يفصل مرتفعات الجولان عن المنطقة العازلة، ويؤكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مهندسيه يُعززون الجدار على طول الحدود في إطار جهوده الأمنية، وفقًا لتقرير «نيويورك تايمز».
5 مواقع إسرائيلية جنوبي لبنان
وفي لبنان، أنشأت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواقع متقدمة في خمسة مواقع، رغم الاتفاق الأولي على الانسحاب الكامل من جنوب لبنان في يناير الماضي.
وتُظهر صور ومقاطع فيديو التقطتها الأقمار الصناعية بناء إسرائيل منشآت عسكرية على الجانب اللبناني من الحدود بين البلدين.
وكانت إسرائيل شنت هجمات أكثر من مرة، استهدفت مناطق متفرقة من جنوبي لبنان وضاحية بيروت الجنوبية، في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ نهاية شهر نوفمبر الماضي، وزعمت أن الهجمات تستهدف تحركات «غير عادية» لحزب الله، لكن دون دليل.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون، طالب مرارًا تطبيق القرارات الدولية بشأن انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، مؤكدًا أنه «لا استقرار في لبنان مع التوتر على الحدود الجنوبية دون تطبيق القرارات الدولية».
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون، طالب مرارًا تطبيق القرارات الدولية بشأن انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، مؤكدًا أنه «لا استقرار في لبنان مع التوتر على الحدود الجنوبية دون تطبيق القرارات الدولية».