أمين «الأعلى للآثار السابق» يكشف حقيقة وجود مقبرة مخفية أسفل الأهرامات

أمين «الأعلى للآثار السابق» يكشف حقيقة وجود مقبرة مخفية أسفل الأهرامات
كشف فريق من الباحثين الإيطاليين عن اكتشاف أثري جديد في مصر، يتمثل في تابوت مخفي على عمق يتجاوز 600 قدم تحت سطح الأرض، ويأتي هذا الاكتشاف بعد إعلان الفريق نفسه اكتشاف مدينة شاسعة تحت أهرامات الجيزة. وأوضح الباحثون أنّهم حددوا غرفة غير معروفة تحت قبر أوزوريس، والذي يُعتقد أنه موقع دفن رمزي مخصص لإله الحياة الآخرة المصري، ويأتي هذا الاكتشاف الجديد بعد إعلان الفريق في الأسبوع الماضي، عن اكتشاف آبار وحجرات على عمق يزيد على 2000 قدم تحت هرم خفرع.
حقيقة وجود تابوت مخفي تحت الأرض
ونفى الدكتور مصطفى وزيري، العالم الأثري والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، لـ«الوطن»، ما تردد بشأن أي اكتشافات أثرية أسفل أهرامات الجيزة، مؤكدًا أنّ هضبة الأهرامات تتكون من صخور صلبة اختارها المصريون القدماء لقوتها وثباتها، وقاموا بتسويتها لبناء أهراماتهم عليها، وهو ما يُثير جدلًا حول الاكتشافات الأخيرة التي تدعي وجود أعمدة أو مدينة تحت الأهرامات، وهو أمر غير مرجح بسبب طبيعة الهضبة الصخرية.
وأثار الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار بعض التساؤلات حول حقيقة هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أنّه لا يوجد أدلة على استخدام أجهزة يمكنها الوصول إلى أعماق تصل إلى 6000 قدم تحت الأرض، فضلًا عن غياب موافقة المجلس الأعلى للآثار على عمليات المسح الراداري التي قام بها الباحثون الإيطاليون، وعدم وجود إشراف من المجلس على هذه العمليات، كما أنّ عدم نشر الاكتشافات في مجلة بحثية علمية، الذي يعتبر أمرًا ضروريًا لإثبات صحتها يؤكد كذب ادعاءاتهم.
وأضاف «وزيري» أنّ هناك نحو 220 بعثة أجنبية من 25 دولة تعمل في مصر تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، مما يجعل من غير المنطقي إجراء عمليات مسح سرية داخل منطقة الهرم، مؤكدًا أنّ الاكتشافات الحقيقية التي تمت في الأهرامات كانت تتم تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، وتُوثق في الأبحاث العلمية.
كان الدكتور زاهي حواس وزير الآثار المصري الأسبق، قال لصحيفة «ذا ناشيونال»: «إن ادعاء استخدام الرادار داخل الهرم كاذب، والتقنيات المستخدمة غير معتمدة علمياً ولا يمكن التحقق من صحتها».
وكانت مجموعة من العلماء قد ادّعت وجود مدينة قديمة مدفونة على عمق 1200 متر تحت أهرامات الجيزة في مصر، باستخدام الرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR)، وأرسلوا موجات عالية التردد إلى الأرض تحت قبر أوزوريس، وعندما ضربت الموجات الهياكل الموجودة تحت الأرض، ارتدت، ومن خلال تحليل كيفية تغير تردداتها، تمكن العلماء من تحديد نوع المواد الموجودة.