ماذا يجعل الأشخاص يرغبون في الهروب من واقعهم؟.. حدث في عايشة الدور

ماذا يجعل الأشخاص يرغبون في الهروب من واقعهم؟.. حدث في عايشة الدور

ماذا يجعل الأشخاص يرغبون في الهروب من واقعهم؟.. حدث في عايشة الدور

في عصر السوشيال ميديا، الذي تتشابك فيه العلاقات والتفاعلات الاجتماعية، يشعر الكثيرون بحاجة إلى تغيير شخصياتهم أو إظهار جانب مختلف عن حقيقتهم.

وقد تكون هذه الحاجة ناتجة عن ضغوط اجتماعية، أو رغبة في التكيف مع بيئة معينة، أو حتى بسبب تأثير وسائل الإعلام والمجتمع، وهو جزء من أزمة وحيرة نفسية تعيشها دنيا سمير غانم في مسلسل عايشة الدور، الذي وجدت نفسها خلاله مضطرة لتجسد شخصية طالبة جامعية، وبعدما كانت مضطرة باتت تفضل هذه الحياة للهروب من الواقع الذي تعيشه.. فما الذي يجعل الأشخاص يهربون من واقعهم؟

ماذا يجعل الأشخاص يهربون من واقعهم؟

المجتمع يفرض على أفراده في كثير من الأحيان معايير معينة، قد تكون متعلقة بالمظهر أو التصرفات أو حتى الأدوار التي يجب أن يلعبوها، من خلال هذه الضغوط، قد يشعر الشخص أنه مطالب بأن يكون شيئًا عكس ما هو عليه، فيقوم بتغيير سلوكه أو شخصيته ليلائم تلك التوقعات.

على سبيل المثال، في بيئات العمل أو المدارس، قد يفرض الفرد نفسه ليظهر بصورة أكثر جدية أو مهنية، في حين أنه قد يكون شخصًا مرنًا وودودًا في حياته الشخصية، بحسب موقع سيكولوجي توداي.

وتسيطر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا اليومية، من خلال الصور والمحتوى الذي نراه، والذي يروج للكثير من الشخصيات المثالية التي يُنظر إليها على أنها معيار للنجاح والجمال، وهذا يخلق ضغطًا نفسيًا على الأفراد لتبني صورة تتماشى مع ما يراه الآخرون على الإنترنت، ما قد يدفعهم لتقمص شخصية بعيدة عن حقيقتهم.

الخوف من الرفض أو عدم القبول

العديد من الأشخاص يتجنبون إظهار جانبهم الحقيقي خوفًا من الرفض أو عدم القبول، في سياقات اجتماعية معينة، وقد يتظاهر الشخص بأنه أكثر قوة أو شجاعة، بينما في الواقع هو يعاني من القلق أو الضعف الداخلي.

وهذا الخوف من فقدان الاحترام أو الحب قد يدفعه إلى تبني شخصية مختلفة تمامًا لتفادي مواجهة مشاعر الرفض.

وفي معظم الأحيان، يميل الأشخاص إلى الانسجام مع الجماعة التي ينتمون إليها سواء كانت في العمل، أو الدراسة، أو حتى بين الأصدقاء، وهذا التكيف قد يتطلب منهم تبني سلوكيات وآراء قد تكون متعارضة مع شخصيتهم الحقيقية، في سبيل الاندماج والتواصل الجيد مع الآخرين.

وقد يقوم الشخص بتغيير طريقة تفكيره أو تصرفاته بما يتناسب مع المحيطين به، حتى لو كان ذلك على حساب شخصيته الأصلية.