بعد قصف إسرائيل جنوب لبنان.. هل انهارت اتفاقية وقف إطلاق النار؟

بعد قصف إسرائيل جنوب لبنان.. هل انهارت اتفاقية وقف إطلاق النار؟
استهدفت غارة جوية إسرائيلية، الجمعة، حي الحدت في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو أول قصف من نوعه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. وتسبب القصف في حالة من التوتر داخل الأوساط اللبنانية، خصوصًا بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أمرًا بإخلاء المنطقة عقب إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، في عملية لم تتبنّها أي جهة، ونفى حزب الله مسؤوليته عنها بشكل قاطع.
اتهامات إسرائيلية ونفي من حزب الله
قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن تل أبيب استهدفت من خلال ضرباتها على ضاحية بيروت الجنوبية بنية تحتية لتخزين طائرات مسيرة تابعة للوحدة الجوية 121 في حزب الله داخل الضاحية الجنوبية لبيروت، واعتبر الجيش أن إطلاق الصواريخ نحو الجليل الأعلى يعد "خرقًا واضحًا" للاتفاق، وحمّل الدولة اللبنانية مسؤولية الحفاظ على التهدئة.
في المقابل، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ، مؤكدًا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، ومشدّدًا على أن التصعيد الإسرائيلي هو الذي يهدد استقرار الوضع في المنطقة.
الأمم المتحدة تحذر من التصعيد
أثارت هذه التطورات قلق المجتمع الدولي، حيث دعت ممثلة الأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس، إلى ضبط النفس، مؤكدةً أن العودة إلى صراع واسع النطاق سيكون مدمرًا للمدنيين على جانبي الحدود، وطالبت جميع الأطراف بالالتزام بالاتفاق لمنع تدهور الأوضاع.
وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا رغم التوتر
يأتي هذا التصعيد بعد أيام من إطلاق 3 صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، وهو الحدث الأول من نوعه منذ سريان وقف إطلاق النار، الذي لم تلتزم به إسرائيل بشكل كامل منذ بدايته.
ورغم هذه التطورات، لا يزال الاتفاق قائمًا ولم يتم الإعلان عن انهياره رسميًا، ما يجعل الساحة مفتوحة أمام احتمالات التهدئة أو التصعيد خلال الفترة المقبلة.