مع اقتراب عيد الفطر.. سلاح التجويع وأسهم الاحتلال الغادرة تصيب كافة مناطق قطاع غزة
مع اقتراب عيد الفطر.. سلاح التجويع وأسهم الاحتلال الغادرة تصيب كافة مناطق قطاع غزة
في الوقت الذي يستعد فيه العالم العربي لاستقبال عيد الفطر المبارك، يبقى جزء منه غارقًا في الظلام، يحارب الموت وأسلحته وحيدًا، وسط صرخات الأطفال واستغاثات النساء، متناسيًا بهجة الأعياد ومظاهر الاحتفال، إنها غزة، الأرض التي كلما حاولت النهوض، رماها عدوها بسهام الغدر، فلا يكاد يلتئم جرح حتى يُفتح آخر.
استخدام مختلف أشكال الانتهاكات ضد أهالي قطاع غزة
لم تقتصر سهام الاحتلال الإسرائيلي على القذائف والصواريخ التي تمحو كل ما تسقط عليه، بل تفنن في استخدام مختلف أشكال الانتهاكات ضد أهالي القطاع لضمان قتل من لم تقتله آلته الحربية، جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «مع اقتراب عيد الفطر.. سلاح التجويع وأسهم الاحتلال الغادرة تصيب كافة مناطق قطاع غزة».
منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
وكان التجويع أحد أبرز تلك الأساليب، حيث عمد الاحتلال إلى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولم يسمح منذ أكثر من 18 شهرًا سوى بإدخال أقل من 20% من الاحتياجات الأساسية للقطاع، مما حوله إلى مقبرة ضخمة تضم جثامين أهله، حتى الأحياء منهم، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة.
ورغم التحذيرات المتكررة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، تجاهلت إسرائيل هذه النداءات، ليعود البرنامج ويكشف عن عجزه عن إدخال أي إمدادات غذائية جديدة إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع، مُشيرًا إلى أن المخزون المتبقي يكفي بالكاد أسبوعين فقط.
في ظل هذا الوضع، لم تنعم غزة بالهدنة المؤقتة، بل عادت لتعيش تحت وطأة الحرب مجددًا، ولكن هذه المرة دون أي مساعدات أو إمكانيات تساعدها على الصمود، حيث أكدت مسؤولة التواصل في مؤسسة «أكشن إيد» الدولية، أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بشكل متسارع، نتيجة العرقلة المستمرة من الاحتلال ومنعه دخول الإمدادات.
الوضع الصحي في غزة وصل إلى حد الكارثة العالمية
وبينما لا تخلو الحروب من الجرحى الذين يحتاجون للرعاية، شدد رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، فؤاد عودة، على أن الوضع الصحي في غزة وصل إلى حد الكارثة العالمية، إذ بدأت الأمور تأخذ طابعًا أشبه بالجحيم على الأرض.
