أزمة روجينا في حسبة عمري.. كيف تعيد المرأة بناء حياتها بعد الانفصال في عمر متقدم؟

أزمة روجينا في حسبة عمري.. كيف تعيد المرأة بناء حياتها بعد الانفصال في عمر متقدم؟
الطلاق في عمر متقدم يُعد تحديًا كبيرًا، لكنه ليس نهاية الطريق، بل بداية جديدة مهما تقدمت المرأة في العمر، ويتوقف تجاوز هذه المرحلة على كيفية التعامل معها وفقًا لعدة عوامل، منها الحالة النفسية والاجتماعية والاقتصادية. وتُجسد هذه الأزمة شخصية روجينا في مسلسل «حسبة عمري»، فكيف يمكن التعامل مع هذه التجربة؟
كيف تعيد المرأة بناء حياتها بعد الطلاق؟
الطلاق ليس نهاية الهوية، بل هو فرصة لإعادة اكتشاف الذات بعيدًا عن دور الزوجة، وذلك من خلال بعض الخطوات، منها الاهتمام بالاحتياجات الشخصية ووضع أهداف جديدة، وفقًا لنصائح قدمها موقع «سيكولوجي توداي».
وكما جاء في المسلسل بعد الطلاق، من الطبيعي أن تمر المرأة بمزيج من المشاعر، مثل الحزن أو الغضب أو حتى الشعور بالراحة، الأهم هو منح النفس وقتًا للشفاء دون إنكار المشاعر أو الاستسلام لها.
كما يمكن الاستعانة بمختص نفسي أو التحدث مع الأصدقاء المقربين للمساعدة في تجاوز المرحلة، إذ إنه بعد سنوات طويلة من الحياة الزوجية قد تشعر المرأة بأنها فقدت جزءًا من هويتها الفردية، مما يجعل الدعم النفسي والاجتماعي ضروريًا لإعادة بناء حياتها من جديد.
الثقة بالنفس مفتاح تخطي تلك العقبة
من الضروري أن تركز على استعادة ثقتها بنفسها من خلال ممارسة أنشطة تحبها، سواء كانت رياضة، تعلم مهارة جديدة، أو حتى الانضمام إلى مجموعات اجتماعية تشاركها الاهتمامات.
قد يكون الجانب المالي من أكثر التحديات التي تواجه المرأة بعد الطلاق، خاصة إن لم تكن تعمل لفترة طويلة، ومن المهم وضع خطة مالية واضحة، سواء من خلال البحث عن وظيفة، استثمار المدخرات بحكمة، أو استشارة خبير مالي لضمان الاستقرار.
الطلاق في عمر متقدم قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة، خصوصًا إن كانت دائرة العلاقات الاجتماعية محدودة، يمكن البحث عن دعم من العائلة، الأصدقاء، أو حتى الانضمام إلى مجتمعات نسائية تهتم بتطوير الذات والمساندة العاطفية.
هذه المرحلة يمكن أن تكون فرصة ذهبية للتركيز على الذات وتحقيق أحلام مؤجلة، ويمكن تجربة السفر، تعلم هواية جديدة، أو حتى التطوع في أنشطة مجتمعية، فذلك يمنح شعورًا بالإنجاز والرضا.
ليس من الخطأ التفكير في بدء علاقة جديدة بعد الطلاق، ولكن الأهم هو التأكد من أن أي خطوة جديدة تأتي من مكان من الوعي والنضج، وليس لمجرد سد الفراغ، والحفاظ على التوازن النفسي من خلال التأمل، ممارسة الرياضة، أو الانخراط في أنشطة روحية مثل الصلاة والقراءة يساعد في تخطي المرحلة بروح أكثر تفاؤلًا وسلامًا داخليًا.