تحري ليلة القدر في شروق شمس 27 رمضان 2025.. هل كانت أمس؟

تحري ليلة القدر في شروق شمس 27 رمضان 2025.. هل كانت أمس؟

تحري ليلة القدر في شروق شمس 27 رمضان 2025.. هل كانت أمس؟

يتحرى المسلمون ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، فهي الليلة التي وصفها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بأنّها خير من ألف شهر، وكذلك ليلة المغفرة والرحمة، والتي تتنزل فيها الملائكة بأمر الله، ولها العديد من العلامات التي نستعرضها خلال السطور التالية.

علامات ليلة القدر

وعن تحري ليلة القدر في شروق شمس 27 رمضان، فمن علامتها هي الشمس والطريقة التي تشرق بها في هذا اليوم، حيث ورد عن النبي أنّها تشرق دون شعاع، وكذلك يكون طقسها معتدل مائل إلى البرودة قليلا، فمن علامات حلول هذه الليلة المباركة التي أخبر عنها النبي أن يكون الطقس معتدل، بحسب ما ذكر الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق في دار الإفتاء، في تصريحات سابقة لـ«الوطن»، ما يرجح أنها قد تكون ليلة 27 رمضان ليلة القدر.

وأوضح «الأطرش» أنّ خلو السماء من النجوم والشهب أحد العلامات التي أخبر عنها النبي أنّها تدل على حلول ليلة القدر، وهي ليست العلامة الوحيدة التي يمكن ملاحظتها من السماء، ففي ليلة القدر يكون القمر كمثل شق جفنة بمعنى القمر يكون مثل نصف الطبق، كما أنّ ليلة 27 هي ليلة وترية ما يزيد احتمالية أنها قد تكون ليلة القدر.

هل كانت ليلة القدر ليلة 27 رمضان؟

وفي ذات السياق، أوضحت دار الإفتاء أنّ من علامات ليلة القدر هو الشعور بالسلام النفسي والطمأنينة واستنارة القلب والإقبال على الله بالعبادة والخشوع والتضرع، مشيرة إلى أنّ الإمام القرطبي قد ذكر في تفسيره (20/ 137، ط. دار الكتب المصرية) لسورة القدر قوله: [الثانية: في علاماتها: منها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة القدر: «إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا: أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ»، وقال عبيد بن عمير: كنت ليلة السابع والعشرين في البحر، فأخذت من مائِه، فوجدته عذبًا سلسًا] .

وفي صباح اليوم الخميس سطعت شمس اليوم بلا شعاع في سماء صافية، ما يرجح أنّ ليلة 27 رمضان كانت ليلة القدر إذ تعد الشمس أحد أبرز علامات ليلة القدر، بحسب ما ذكر «الأطرش».

وأشارت دار الإفتاء إلى أنّ الله أخفى ليلة القدر في رمضان لِيَجِدَّ الصائم في طلبها، وخاصة في العشر الأواخر منه، فيشمر عن ساعد الجد، ويشد مئزره، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ۝ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ۝ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 3 - 5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضا الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان.