محمود الجارحي يكتب.. الشهيد فتحي سويلم كان حاضرا بـ«روحه»

محمود الجارحي يكتب.. الشهيد فتحي سويلم كان حاضرا بـ«روحه»
الحزن والحسرة والدموع، عنوان مائدة إفطار أصدقاء الشهيد فتحي سويلم، الذى حصل على ترقية من وزير الداخلية قبل أيام، من رتبة عقيد إلى رتبة عميد بعد استشهاده بقرابة شهرين، الحزن كان عنوان فطار أصدقاء الشهيد الراحل فتحي سويلم، هكذا تحدث لي صديقه العقيد مصطفي المنيسي، رئيس قسم المعلومات الجنائية بالإدارة العامة لمباحث السياحة بالقاهرة، حضروا جميعا وكان العميد فتحي سويلم حاضرا بـ«روحه».
وقال العقيد المنيسي: «إحنا في شهر رمضان الكريم، كنا بنتجمع عن حد فينا، كان الشهيد فتحي الله يرحمه ضحتكه مش بتغيب بيحب يحضر ويجهز ويشرف على الاكل، كان بيحب البط والحمام، عملنا الفطار إمبارح، وكان الكرسي اللى بيقعد عليه فاضى، لكن حاضر بروحه وكلامه وحكاياته اللى فضلنا نحكى فيها طول الفطار، الله يرحمه كان حبيبي».
وأضاف: «أنا لسه وشايف الحسرة والحزن في عيون أسرته، زوجته وأبناؤه الأربعة - عمر أولى ثانوي، فرح أول جامعة، فريدة، 4 سنوات، وتيا، سنتين، أثناء تشيع جثمانه من مسجد النصر بمدينة المنصورة، ظهر يوم الأربعاء 22 يناير الماضي، عقب استشهاده أثناء تدخله للسيطرة على شاب حاول الاعتداء على الموظفين داخل بنك بمدينة الفيوم، مما دفع الشاب المتهم لتسديد له طعنة بسكين أودت بحياته في الحال».
وتابع: «ملف خدمته لا يعرف معنى كلمة إجازة أو راحة، الشهيد سويلم، كان يحب عمله، مجتهدًا، نشيطًا دؤوبا قريبًا من الضباط الذين يصغرونه، يحترمه الضباط الكبار».
العقيد فتحي عبد الحفيظ سويلم تخرج في كلية الشرطة عام 2001 وعمل في مديرية أمن الدقهلية، وشغل منصب رئيس مباحث المنزلة ورئيس مباحث الامن داخل المديرية 2009 وترقى وشغل منصب رئيس مباحث الشركات السياحية عام 2014، ولتميزه في العمل ي شغل منصب وكيلا لمباحث مديرية أمن الفيوم في أغسطس الماضي حتى استشهد يوم الثلاثاء 21 يناير الماضي.
الشهيد فتحي سويلم، لن يستيقظ في السابعة صباحا ويذهب إلى عمله، لم يتصل بمرؤسيه في العمل، لن يعود إلى أسرته، لن يجلس على مائدة واحدة مع زوجته وأبنائه الأربعة، لن يجلس مرة أخرى مع أصدقائه في فطار شهر رمضان، فتحي سويلم ودع الجيمع ظهر يوم الأربعاء 22 يناير اللى فات، وشيع جثمانه، وحضر الجنازة، أقارب وزملاء الشهيد واللواء حسام عبد العزيز مدير أمن الدقهلية، والدكتور صفوت النظير وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، والعقيد مصطفي المنيسي، رئيس قسم المعلومات الجنائية بالإدارة العامة لمباحث السياحة بالقاهرة، حضروا جميعا، وكان العقيد فتحي سويلم حاضرا بـ«روحه» ومواقفه الرائعة مع الجميع.