صحفي سوداني: غضب وانشقاقات داخل المعسكر الداعم لـ«حميدتي»

صحفي سوداني: غضب وانشقاقات داخل المعسكر الداعم لـ«حميدتي»
أكد الكاتب الصحفي السوداني مكي المغربي أن معركة دارفور ستكون أقصر وأقل تعقيدًا من معارك الخرطوم، رغم أن الإقليم كان يشكل الحاضنة الاجتماعية لميليشيا الدعم السريع، التي ارتكبت أخطاءً استراتيجية قاتلة ساهمت في تراجع نفوذها، إلى جانب تصاعد حالة الغضب والانشقاقات داخل المعسكر الداعم لـ«حميدتي».
أوضح «المغربي»، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الدعم السريع استغل قبائل مثل الرزيقات، المسيرية، والحوازمة في حربه، لكنه استنزف مقاتليها في صراع عبثي للسيطرة على السودان، مضيفًا أن قبيلة المسيرية تحديدًا، التي تمتد في جنوب وغرب كردفان، ستنقلب قريبًا ضد الدعم السريع.
غضب ضد «حميدتي»
وبيّن أن السبب الرئيسي لهذا التحول هو تنازل قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، عن أراضٍ تابعة للمسيرية لصالح حركة عبد العزيز الحلو في جبال النوبة، ما أثار غضب قيادات القبيلة.
وأشار إلى أن بيانًا رسميًا صدر من قيادات المسيرية يرفض مشروع «الحكومة الموازية» التي حاول الدعم السريع تدشينها في نيروبي، ووقّعت عليه نفس الشخصيات التي كانت جزءًا من الاجتماع، ما يعكس حالة الغضب والانشقاق داخل المعسكر الداعم لحميدتي.
دارفور تحولت إلى أرض الضحايا
ولفت إلى أن دارفور تحولت إلى أرض الضحايا بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، موضحًا أن القبائل المتداخلة بين السودان وتشاد، مثل المساليت والزغاوة، تعرضت لإبادة جماعية، مما دفع أفرادها للانتقام والدفاع عن أنفسهم، في صراع قد يمتد إلى داخل تشاد نفسها.