علامات ليلة القدر الصحيحة.. هل ظهرت الليلة؟
علامات ليلة القدر الصحيحة.. هل ظهرت الليلة؟
يحرص الكثير من المسلمين على رصد وتتبع علامات ليلة القدر منذ دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، وفي الليلة الماضية والتي كانت ليلة وترية، ليلة 25 من رمضان، تداول عدد من رواد التواصل الاجتماعي صورا بعد شروق شمس اليوم الثلاثاء 26 رمضان، في عدة مناطق مختلفة تظهر فيها لحظة شروق الشمس، ورجح بعض منهم أن تكون هى ليلة القدر، استنادا لما هو معروف من علامات، بينما ينتظر آخرون باقي ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان أملا في الفوز بثواب هذه الليلة المباركة.
علامات ليلة القدر الصحيحة
وقالت دار الإفتاء المصرية، في توضيحها لعلامات ليلة القدر الصحيحة، إن الله أخفى ليلة القدر في رمضان لِيَجِدَّ الصائم في طلبها، وخاصة في العشر الأواخر منه، فيشمر عن ساعد الجد، ويشد مئزره، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 3 - 5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضا الله في دنياه وفي آخرته؛ لذا أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان.
علامات ليلة القدر
وأضافت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أن علامات ليلة القدر الصحيحة ذكرها الإمام القرطبي في تفسيره (20/ 137، ط. دار الكتب المصرية) لسورة القدر قوله: [الثانية: في علاماتها: منها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها. وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة القدر: «إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا: أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ». وقال عبيد بن عمير: كنت ليلة السابع والعشرين في البحر، فأخذت من مائِه، فوجدته عذبًا سلسًا] اهـ.
ومن جانبه، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن علامات ليلة القدر الصحيحة، تصبح الشمس في صبيحتها غير محرقة والسماء صافية، لأن الملائكة كانت تمليء بين الأرض والسماء، وهي علامة كبيرة، كما يشعر الإنسان بسكينة واطمئنان أكثر وأنه قريب من الله ويشعر بانكسار وعبودية لله لإن الانكسار يجلب الجبران، والشعور بالطمأنينة والسكينة سببه نزول الملائكة للأرض.
