صحفي أمريكي يُضاف بالخطأ لمحادثة سرية حكومية لضرب الحوثيين.. والبيت الأبيض يرد

صحفي أمريكي يُضاف بالخطأ لمحادثة سرية حكومية لضرب الحوثيين.. والبيت الأبيض يرد

صحفي أمريكي يُضاف بالخطأ لمحادثة سرية حكومية لضرب الحوثيين.. والبيت الأبيض يرد

كتب الصحفي الأمريكي جيفري جولدبرج، رئيس تحرير جريدة ذا تلنتيك الأمريكية في مقاله اليوم، أن بيت هيغسيث، وزير الدفاع الأمريكي، أرسل له خطة ضرب الحوثيين في اليمن والمعلومات الدقيقة عن حزم الأسلحة والأهداف والتوقيت، قبل الهجوم بساعتين.

وأوضح جولدبرج أن في يوم الثلاثاء 11 مارس، تلقيت طلب اتصال عبر تطبيق سيغنال من مستخدم يُدعى مايكل والتز، وحينها افترضت أن مايكل والتز هو مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، لكنني لم أكن أظن أن الطلب جاء من مايكل والتز الفعلي، فقد قابلته في الماضي، ورغم أنني لم أجد الأمر غريبًا تمامًا، إلا أنني وجدته غير اعتيادي إلى حد ما، بالنظر إلى العلاقة المتوترة بين إدارة ترامب والصحفيين، وحينها خطر ببالي فورًا أن شخصًا ما قد يتنكر في صورة والتز ليدبر لي مكيدة موضحا: فلا يُعد أمرًا نادرًا في الوقت الحالي أن يحاول جهات خبيثة تحفيز الصحفيين على كشف معلومات يمكن استخدامها ضدهم.

قبلت طلب الاتصال على أمل أن يكون مستشار الأمن القومي الفعلي

ويتابع الصحفي الأمريكي قائلا: «قبلت طلب الاتصال، على أمل أن يكون مستشار الأمن القومي الفعلي، وأنه يريد التحدث عن أوكرانيا أو إيران أو أي قضية مهمة أخرى، ولكن بعد يومين، أي يوم الخميس، في الساعة 4:28 مساءً، تلقيت إشعارًا بأنه سيتم إضافتي إلى مجموعة دردشة عبر سيغنال، كانت المجموعة تُسمى مجموعة التنسيق الصغيرة للحوثيين».

كتب مايكل والتز في رسالة إلى المجموعة: «الفريق - نحن بصدد تأسيس مجموعة مبدئية للتنسيق بشأن الحوثيين، خصوصًا في الـ 72 ساعة القادمة، نائبتي أليكس وونج تعمل على تشكيل فريق من النواب/رؤساء الموظفين للمتابعة من اجتماع غرفة العمليات هذا الصباح، وسترسل لاحقًا تفاصيل المهام المطلوبة.. من فضلكم قدموا أفضل نقطة اتصال من فريقكم للتنسيق معنا خلال الأيام القليلة القادمة وفي عطلة نهاية الأسبوع، شكرًا».

وأوضح أن مصطلح «لجنة المبادئ» عادة إلى مجموعة من كبار المسؤولين في الأمن القومي، بما في ذلك وزراء الدفاع والخارجية والمالية، بالإضافة إلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية، متابعا «لم يتم دعوتي أبدًا إلى أي اجتماع للجنة المبادئ في البيت الأبيض، وطوال سنوات عملي في تغطية القضايا الأمنية الوطنية، لم أسمع أبدًا عن عقد أحد هذه الاجتماعات عبر تطبيق مراسلة».

نص المحادثة مع التفاصيل

  • بعد دقيقة، كتب شخص يُعرف فقط بـ«MAR» (من المفترض أن يكون وزير الخارجية ماركو أنطونيو روبيو) «مايك نيدهم من أجل وزارة الخارجية»، في إشارة على ما يبدو إلى مستشار الوزارة الحالي.
  • في تلك اللحظة، كتب مستخدم سيغنال يُدعى «JD فانس»، أندي بيكر من أجل نائب الرئيس.
  • بعد دقيقة، كتبت «TG» (من المفترض أنها تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، أو شخص يتنكر في هويتها) «جو كنت من أجل الاستخبارات الوطنية».
  • بعد تسع دقائق، كتب «سكوت ب» (من المفترض أنه سكوت بيسينت، وزير الخزانة، أو شخص يتنكر في هويته) «دان كاتز من أجل الخزانة».
  • في الساعة 4:53 مساءً، كتب مستخدم يُدعى «بيت هيجسيث»، «دان كالدويل من أجل وزارة الدفاع».
  • في الساعة 6:34 مساءً، كتب براين «براين ماكورماك من أجل مجلس الأمن القومي».
  • وأجاب شخص آخر: جون راتكليف، في الساعة 5:24 مساءً، مع اسم موظف استخبارات يجب تضمينه في المجموعة.

جدير بالذكر لم يكشف جولدبرج عن جميع المعلومات التي وردت في المحادثة، مراعاةً للاعتبارات الأمنية، كما لم يصدر رد فوري من البيت الأبيض على طلب للتعليق، ولكن لم يعترض أي من الشخصيات المذكورة في التقرير على محتواه.

رد البيت الأبيض

من جانبه أعلن البيت الأبيض أن رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» تم إضافته عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية تضم كبار المسؤولين الأمريكيين، وفقًا لما نقلته وكالة «القاهرة الإخبارية» عن مصادرها.

وأوضح البيت الأبيض أن المراسلة كانت تتعلق بمناقشة توجيه ضربات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، حسب ما أفادت وكالة «فرانس برس».

وفي هذا السياق، صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيوز، بعد أن كشف الصحفي جيفري جولدبرج أنه تلقى عبر تطبيق «سيجنال» خطة تفصيلية للغارات الأمريكية ضد الحوثيين في 15 مارس، قائلاً: «يبدو أن سلسلة الرسائل التي تم ذكرها في المقال أصلية، ونحن نحقق في كيفية إضافة الرقم عن طريق الخطأ».