باحث أزهري: الابتعاد عن مخالطة أصحاب السلوكيات المنحرفة واجب

باحث أزهري: الابتعاد عن مخالطة أصحاب السلوكيات المنحرفة واجب

باحث أزهري: الابتعاد عن مخالطة أصحاب السلوكيات المنحرفة واجب

قال الدكتور محمد عبودة، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الإسلام يدعو إلى حسن التعامل مع جميع البشر، سواء كانوا مؤمنين أم غير مؤمنين، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا».

وأوضح خلال حلقة برنامج «قضايا المسلمين حول العالم»، المعروض على قناة الناس، اليوم، عن كيفية تعامل المسلم مع أصحاب الميول الجنسية المرفوضة في الإسلام، أن القاعدة العامة في العلاقات الإنسانية هي الإحسان قولًا وفعلًا، لكن دون أن يؤدي ذلك إلى التأثر بهذه الأفكار أو الاعتقاد بصحتها، موضحا أن الإسلام يحرم الشذوذ تحريمًا قاطعًا، معتبرًا إياه ذنبًا عظيمًا في جميع الشرائع السماوية.

وأشار إلى أن الابتعاد عن مخالطة أصحاب السلوكيات المنحرفة واجب إذا كان في ذلك خطر على العقيدة أو إقرار للباطل، مستدلًا بقوله تعالى: «وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ»، وكذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، عن الجليس الصالح والجليس السوء، إذ شبّه الجليس الصالح بحامل المسك الذي إما أن يهديك أو تجد منه رائحة طيبة، بينما الجليس السوء كنافخ الكير الذي إما أن يحرق ثيابك أو تجد منه رائحة كريهة.

وشدد على أن المعاملة الحسنة يجب أن تكون بضوابط شرعية واضحة، بحيث لا تؤدي إلى إضفاء الشرعية على أفعال محرمة أو تعطي مبررًا لاستمرارها.


مواضيع متعلقة