لغز اغتيال «كينيدي».. أسئلة بلا إجابات بين يدي العالم

لغز اغتيال «كينيدي».. أسئلة بلا إجابات بين يدي العالم
«ترامب» يُفرج عن 80 ألف وثيقة سرية حول الحادث بعد 6 عقود
بعد أكثر من ستة عقود على واحد من أكثر الأحداث التى غيّرت مسار التاريخ الأمريكى وأثارت الجدل العالمى، أزاحت الإدارة الأمريكية الستار عن آلاف الوثائق السرية المتعلقة باغتيال الرئيس «جون إف. كينيدى»، فى خطوة طال انتظارها لعقود من الزمن، منذ أن دوَّى صوت الرصاص فى مدينة دالاس فى 22 نوفمبر 1963، حيث سال حبر كثير فى محاولات تفسير ما جرى فى ذلك اليوم بين رواية رسمية تؤكد أن «لى هارفى أوزوالد» تصرَّف منفرداً، وكمٍّ هائل من نظريات المؤامرة التى لم تهدأ يوماً، تغذيها الأسرار والغموض والتعتيم الذى أحاط بالتحقيقات على مدار سنوات طويلة، ليأتى قرار الرئيس دونالد ترامب، بالإفراج الكامل عن الوثائق السرية، ليعيد النقاشات ويجدد التساؤلات حول حقيقة ما حدث، وما إذا كانت الإدارات الأمريكية السابقة طمست معلومات حساسة لاعتبارات تتجاوز اغتيال رئيس، وصولاً إلى ملفات الحرب الباردة، والصراع مع الاتحاد السوفيتى، وعلاقات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بالشخصيات المتورطة فى المشهد.
هذه الخطوة، التى وُصفت بأنها جزء من التزام الإدارة بـ«الشفافية القصوى»، تشمل آلاف الصفحات التى ظلت محجوبة عن أعين الجمهور لعقود، بزعم احتوائها على معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومى، أو بأساليب عمل أجهزة الاستخبارات.
ومع نشر الوثائق، عاد الخبراء والمؤرخون والصحفيون للغوص فى تفاصيل واحدة من أكثر القضايا الجدلية فى التاريخ مرة أخرى والتدقيق بين سطور تقارير الاستخبارات، والمراسلات الرسمية، وشهادات الشهود، بحثاً عن أى خيوط قد تعيد كتابة القصة، سواء بتأكيد نظريات المؤامرة أو تؤكد ما خلصت إليه لجنة وارن فى تقريرها الشهير.
ونظراً لضيق الوقت والكم الهائل من الوثائق الذى بلغ 80 ألف وثيقة أُفرج عنها لأول مرة، نستعرض أبرز ما كشفته الوثائق الجديدة، ونرصد ردود الفعل من الباحثين والمسئولين السابقين، ونغوص فى السياقات التاريخية والسياسية التى جعلت من اغتيال كينيدى لغزاً عصياً على الانطفاء، بل ومحوراً دائماً للريبة ولأسئلة تبحث عن إجابات.