لوسي: مكثت في المستشفى 12 يوما بسبب «فهد البطل».. وانتظروا مفاجآت «فايزة الشبح»

لوسي: مكثت في المستشفى 12 يوما بسبب «فهد البطل».. وانتظروا مفاجآت «فايزة الشبح»
شخصية مليئة بالتناقضات والمفارقات الإنسانية، تتميَّز بالحزم وقوة الشخصية التي تمكنها لتكون «معلمة» في الحارة الشعبية، ولكن في الوقت نفسه تظهر عليها عاطفة المرأة وشهامة بنت البلد، هكذا خطفت الفنانة لوسي الأنظار بدور «فايزة الشبح» ضمن أحداث مسلسل «فهد البطل»، من بطولة الفنان أحمد العوضي.
تحكى لوسي في حوار لـ«الوطن»، الأسباب التى دفعتها لقبول تجسيد شخصيتها «فايزة الشبح»، وكواليس العمل مع «العوضى» والإصابة التى ألمّت بها خلال تصوير بعض مشاهدها، وإلى نص الحوار.
دوري نموذج لـ«بنت البلد» الجدعة والجمهور تعاطف مع «كسرة قلبها»
■ في البداية، كيف كانت ردود الفعل على شخصيتك؟
- ردود الفعل على دورى فى العمل بشكل عام فاقت توقعاتى، لدرجة أن العمل أصبح «تريند» على السوشيال ميديا، والجمهور يشاهد العمل، ويتحدث عنه فى الشارع، كما يهتم بكل تفاصيله وأحداثه المشوقة، كما أن الجمهور يتوقع الحلقات المقبلة، واستمتعت بالدور بسبب السيناريو الجيد الذى كتبه المؤلف محمود حمدان، بالإضافة إلى تفاصيل الشخصية نفسها التى تحدّثت فيها مع المخرج محمد عبدالسلام للوصول إلى شكل جديد يظهر فى مفاجآت الحلقات المقبلة.
■ ما أكثر شىء جذبك لشخصية فايزة الشبح؟
- هى امرأة تعمل بيدها، وكأنها تحمل سيفاً على رقبتها، قوية جداً، ولو وقفت أمام معلم، تقف أمامه كالرجل، ولكن فى الوقت نفسه، هى امرأة جميلة وشخصيتها قوية، الأحداث مكتوبة بعناية، ليس فقط لشخصية فايزة، ولكن لكل الشخصيات، هناك تنوع كبير فى المشاهد واللوكيشنات، وأماكن جديدة ستريح عين المشاهد، وأنا لا أؤدى أدواراً مشابهة لبعضها البعض، ولا أكرر شخصية قدّمتها من قبل. لذلك قد تلاحظون أننى السنة الماضية لم أقدم أى عمل، فكان لدى ظروف شخصية أمر بها.
«فهد البطل» تقريباً قصة حقيقية والسيناريو جذبني فور قراءته
■ وما الدوافع التى قادتك لقبول العمل فى «فهد البطل»؟
- «فهد البطل» تقريباً قصة حقيقية، ويعرض أماكن لم تدخلها الكاميرا من قبل، خصوصاً فى مشاهد شخصيتى ومشاهد الأستاذ أحمد العوضى، وعندما قرأت السيناريو للكاتب محمود حمدان، جذبنى بشدة وانتهيت من قراءته فى ليلة واحدة، ووجدت نفسى أمام نص درامى يدخل القلب، وشخصية جديدة مركّبة لم أقدّمها من قبل، لذلك قُمت بالترحيب بالمشاركة فى العمل الذى كان تحدياً بالنسبة لى، وهو التعاون الأول لى مع أحمد العوضى، وهو فنان موهوب ومتعاون مع الجميع.
■ ماذا عن تعاونك مع أحمد العوضى؟
- أنا باحبه جداً، هو بالفعل «ابن بلد» وجدع، شاطر وموهوب، ويعرف كيف يختار الورق جيداً، ويميل دائماً إلى القصص الشعبية لأنه يشعر أنه جزء من هذه البيئة، يُفضّل أن يقدم مثل هذه الأعمال كل سنة.
■ لماذا سميت شخصيتك بـ«فايزة الشبح»؟
- الشبح هو الشخص الذى لا يظهر، وفايزة الشبح تقوم بأعمال طيبة جداً ولا تُعلن عنها، نزلت وسط الرجال واشتغلت وتعبت، هى تعتبر نفسها مثل الرجل فى أفعالها، لأن أفعال الرجل أقوى من الشكل، فهى تقوم بأعمال قوية مثل الجدعنة والشهامة، وتشغل الكثير من الناس وتقف بجانبهم، هناك الكثير من الناس يحبونها ويقفون بجانبها.
القلادة من تصميم أختي وهي رسامة شاطرة.. واخترت الدور بسبب قوة الشخصية
■ ماذا عن القلادة التى كنتِ ترتدينها في المسلسل؟
- القلادة هى أول شىء جهزته لشخصيتى فى العمل، وهى من تصميم أختى التى أحييها من خلالكم، فهى رسامة رائعة، بعد أن تحدّثت مع أحمد العوضى عن الشخصية، أخبرتها بأننى أريد قلباً بالفيروز ومكتوباً عليه «ما شاء الله» بالذهب، وأن يكون الفريم أيضاً من الذهب، أما السلسلة فالمفترض أن ابنها هو الذى أحضرها لها، ولذلك هى لا تخلعها أبداً، كما أنها ترتدى الكثير من الذهب فى يديها وحلقات كبيرة، لأنها فى حالة حداد، ولكنها تحاول أن تُظهر أنها لا تعانى من الحزن، ورغم ذلك فقلبها مكسور، لذا كنت متأكدة أن الناس سيتعاطفون مع الشخصية وسيُحبونها.
■ هل تحبين الاحتفاظ بملابس الشخصيات؟
- نعم، أحب الاحتفاظ بملابس الشخصيات، لدىّ مخزن كبير ملىء بملابس للشخصيات التى قدمتها، وقد أستعين ببعض الأشياء التى لم تظهر على الشاشة، أو ربما أكون قد حضرت ملابس لشخصيات ولم أتمكن من استخدامها، فأعود وأبحث عنها وأستخدمها فى شخصية جديدة، ولدىّ الكثير من الاستوكات التى يمكن استخدامها لشخصيات جديدة، لكن ملابس الصعيدى التى ارتديتها قبل ذلك كانت من تصميم الأستاذة منى المنصورى فى «البيت الكبير».
نبرة «الست المسترجلة» أجهدت أحبالي الصوتية.. وآخذ رأي زوجي في أعمالي
■ هل تأخذين رأى أحد فى أعمالك الفنية؟
- بالطبع، أول شخص أستشيره هو زوجى، ثم بعض الأصدقاء المقرّبين الذين أثق فى آرائهم. كما أستشير المخرج أحمد شاهين وبعض الصحفيين والصحفيات. قبل أى شىء يجب أن أشعر أننى شخصية الدور، وأننى أرغب فى أدائه وأن أقدمه بشكل جيد يرضى الناس، أحياناً يصلنى ورق وأشعر أنه لا يناسبنى، وأحياناً يطلبون منى شخصية أصغر أو أكبر سناً، رغم أننى يمكننى أداء شخصيات أكبر أو أصغر منى، بفضل جسمى وملامحى لكن بالنسبة لى، لا يهمنى العمر، المهم أن أشعر بأن الدور يناسبنى، وأستطيع تقديمه بشكل جيد. بعد ذلك، أستشير أصدقائى.
■ ما الصعوبات التى واجهتك فى «فهد البطل»؟
- الشخصية نفسها كانت صعبة جداً، لأنها فى المنزل تتحدّث بطريقة مختلفة، وفى العمل تتحدّث بطريقة أخرى تماماً مع الرجال، هى تتصرّف كالرجل وتواجههم، هذا التغيير فى الصوت يُجهد الأحبال الصوتية. كما أن تراب الرخام فى الأماكن التى صورنا فيها أثر على صحتى، ودخلت المستشفى بسببه. قضيت 12 يوماً هناك، وكان ذلك بسبب حساسيتى من البخور أثناء عودتى من العمرة. بينما كنت أصور مشهد الفرح، أثناء فترة مرضى، ثم عُدت إلى التصوير على الفور، لأن المكان الذى صورنا فيه كان فيه رخام يتم قطعه، وكان الوضع صعباً جداً.
■ وماذا عن حالتك الصحية الآن؟
- الحمد لله، أنا الآن بخير، لكننى ما زلت أحتاج إلى أدوية للوقاية من تكرار ما حدث، وكنت موجودة فى موقع التصوير حتى آخر ساعة. انتهيت من تصوير كل مشاهد الشخصية على خير، والحمد لله. أشكر فريق الإنتاج وكل أبطال العمل الذين وقفوا بجانبى وكانوا معى طوال الوقت.
مفردات شعبية
أحمد العوضى جاد جداً فى عمله، واللوكيشن عنده كله جد، دائماً يكون حريصاً على أن يظهر الجميع بشكل جيد، دائماً ما يحاول أن يجعل كل الممثلين يظهرون فى أفضل صورة، أحياناً كنت أسأله عن مفردات لم أكن أعرف معناها، وفى مرة وقفت أمام كلمة ولم أكن أعرف معناها، فقال لى إنها تعنى «دهاليز» أو «الدماغ الكبيرة التى تفكر»، وهذا يحدث أغلب الوقت، لأنه يمتلك مفردات شعبية جميلة جداً وكلامه يدخل القلب، وربنا يوفق له النجاح والقبول، فالكبير والصغير فى موقع التصوير وفي الشارع يحبونه.