«باب رزق» يتجول بقصر الأمير عمرو إبراهيم.. تحفة معمارية تحتضن متحف الخزف الإسلامي

«باب رزق» يتجول بقصر الأمير عمرو إبراهيم.. تحفة معمارية تحتضن متحف الخزف الإسلامي

«باب رزق» يتجول بقصر الأمير عمرو إبراهيم.. تحفة معمارية تحتضن متحف الخزف الإسلامي

أكد أمير الليثي، مدير مركز الجزيرة للفنون، أن قصر الأمير عمرو إبراهيم، الذي أنشئ عام 1923، يعد من أبرز التحف المعمارية في جزيرة الزمالك، حيث يجمع بين العمارة الإسلامية والتأثيرات المستوحاة من قصر الحمراء في غرناطة، إلى جانب بعض الطرز الكلاسيكية الأوروبية.

ويحتوي القصر اليوم على متحف الخزف الإسلامي، الذي يضم مجموعة نادرة من القطع الخزفية التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة، تمتد من العصر الفاطمي وحتى العصر المملوكي.

وأوضح الليثي، خلال استضافته ببرنامج «باب رزق»، تقديم الإعلامي يسري الفخراني، على قناة dmc، أن بعض هذه القطع تم اكتشافها في مناطق القاهرة القديمة، مثل شارع المعز، فيما تم اقتناء بعضها الآخر من المتحف الإسلامي ومتحف الجزيرة لإنشاء متحف متخصص بالخزف الإسلامي.

وأضاف الليثي، أن ما يميز هذه المقتنيات هو ارتباطها بالحياة اليومية، حيث كانت الأواني والمزهريات والأطباق تُستخدم في الأكل والشرب، ما يعكس اهتمام الفنان المسلم بالجمال في كل تفاصيل حياته اليومية، كما لفت إلى أن الفنانين المسلمين برعوا في فن الخزف، حيث أبدعوا في تشكيل الأواني، واستخدموا تقنيات مثل البريق المعدني والطلاءات الزجاجية، ما أضفى عليها قيمة جمالية استثنائية.

وأوضح أن المتحف يضم أيضًا مجموعة من الأختام الخزفية التي كانت تُستخدم في المؤسسات الحكومية وفي توثيق المراسلات الرسمية، حيث تحمل رموزًا تعبر عن وظائفها، مثل الطيور والنقوش الهندسية.

ولفت إلى أن القصر يمثل في حد ذاته تحفة معمارية، حيث لا تزال نقوشه وزخارفه الإسلامية في حالتها الأصلية منذ إنشائه، وتنتشر عبارة «ولا غالب إلا الله» على جدرانه، وهي مستوحاة من قصر الحمراء في غرناطة، كما يحتوي سقف قاعة الطعام على نقش بارز باسم الأمير عمرو إبراهيم بخط كوفي، في إشارة إلى صاحب القصر.

أما البهو الرئيسي، فأشار إلى أنه يضم نافورة مصممة بطريقة ذكية، حيث تعمل على تبريد الهواء الداخل عبر القصر، في نظام طبيعي أشبه بالتكييف، وتُزين القاعة أيضًا مقرنصات حجرية متقنة الصنع، وشبابيك زجاجية معشقة بألوان زاهية، تعكس ضوء الشمس بطريقة فنية مبهرة.