تحري ليلة القدر في شروق يوم 21 رمضان 2025.. هل تحققت علاماتها؟

تحري ليلة القدر في شروق يوم 21 رمضان 2025.. هل تحققت علاماتها؟

تحري ليلة القدر في شروق يوم 21 رمضان 2025.. هل تحققت علاماتها؟

مع دخول العشر الأواخر من رمضان، يحرص المسلمون حول العالم على تحري ليلة القدر، التي قال عنها الله تعالى في كتابه الكريم: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ»، فهي ليلة المغفرة والرحمة، والتي تتنزل فيها الملائكة بأمر الله.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلا بين المستخدمين حول تحري ليلة القدر، إذ انقسمت الآراء بين من يؤكد أن هذه الليلة تحمل علامات ليلة القدر استنادًا إلى الأجواء الهادئة والنورانية، وبين من يرى أن تحريها يجب أن يستند إلى دلائل يقينية.

منشور عن تحري ليلة القدر

هل ظهرت علامات ليلة القدر؟

كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لضوء مميز يحيط بالقمر، واصفين إياه بـ«المشهد المهيب الذي يخطف الأنظار»، خاصة مع تزامنه مع ليلة وترية تصادف يوم الجمعة، ما دفع البعض للقول إنها قد تكون ليلة القدر، مستندين إلى رأي في المذهب الشافعي، منسوب للإمام ابن عَرة، بأن اجتماع ليلة الجمعة مع ليلة وترية يزيد من احتمال كونها ليلة القدر

منشور عن تحري ليلة القدر

وأكدت دار الإفتاء في بيان، أهمية الاجتهاد في العبادة خلال الليالي الوترية من العشر الأواخر، إذ يُرجى أن تكون إحداها ليلة القدر، داعية المسلمين إلى الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله لنيل القبول والمغفرة.

علامات ليلة القدر.. كيف نتحراها؟

وردت في السنة النبوية عدة علامات يمكن أن يستدل بها المسلمون على ليلة القدر، ومن أبرزها:

1. السكينة والطمأنينة: يشعر المؤمن براحة نفسية وسكينة قلبية غير معتادة.

2. اعتدال الجو: تكون الليلة لا حارة ولا باردة، بل ذات طقس معتدل.

3. الشمس صبيحتها بلا شعاع: وهي من أكثر العلامات تميزًا، إذ يلاحظ البعض أن الشمس عند شروقها في صبيحة ليلة القدر تكون هادئة بيضاء بلا أشعة قوية.

ومع إشراقة صباح يوم 21 رمضان 2025، يتابع المسلمون ظهور هذه العلامات، ويتداولون مشاهداتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متأملين في تحققها، ومترقبين لعلها تكون الليلة المباركة.

العبادة والاجتهاد أهم من العلامات

وتابعت «الإفتاء»: «رغم الاهتمام الكبير بتحري العلامات، إلا أن العلماء يؤكدون أن الأهم من ذلك هو الاجتهاد في العبادة والدعاء، فليلة القدر لم تُحدد بدقة، حتى يجتهد المؤمنون في جميع ليالي العشر الأواخر، وقد كان النبي إذا دخلت هذه الليالي شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله، حرصًا على إدراك فضلها».

نوهت دار الإفتاء إلى أنه تبقى الحكمة الإلهية في إخفاء موعدها تحديدًا، دعوةً للمسلمين ليزدادوا قربًا من الله، وليعيشوا روحانية العشر الأواخر كاملة، عسى أن ينالوا فضل ليلة القدر، حتى وإن لم يدر بعلاماتها الظاهرة.