استشاري نفسي: العطاء بلا حدود قد يتحول إلى استغلال
استشاري نفسي: العطاء بلا حدود قد يتحول إلى استغلال
أكد الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أن الأشخاص المعطين غالبًا ما يعانون من الشعور بعدم التقدير والإرهاق النفسي، بسبب وضعهم مصلحة الآخرين قبل أنفسهم دون توازن.
العطاء بلا حدود يؤدي إلى الإرهاق
وأوضح خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن الشخص المعطاء يلغي احتياجاته الشخصية من أجل تلبية طلبات الآخرين، مما قد يجعله عرضة للاستغلال، حيث يتحول العطاء إلى أمر متوقع دون مقابل أو حتى كلمة شكر.
وأضاف «هاني» أن تحقيق التوازن أمر ضروري، إذ لا بد أن يدرك الشخص المعطاء أن له حقوقًا كما عليه واجبات، وأن الاهتمام بصحته النفسية والجسدية لا يقل أهمية عن مساعدة الآخرين.
كيف يحمي المعطاء نفسه من الاستغلال؟
وأشار إلى أن بعض الأشخاص قد يفسرون العطاء المفرط على أنه ضعف، مما يؤدي إلى استغلال صاحبه وإرهاقه نفسيًا وجسديًا دون أي تقدير، لذلك، نصح المعطين بوضع حدود واضحة وعدم التنازل عن حقوقهم الشخصية، لأن العطاء بلا وعي قد يؤدي إلى خسائر على المستويات الصحية والعاطفية والمالية.
وقال: «إذا وجدت نفسك لا تُقدّر، أوقف العطاء فورًا، وراجع توازن علاقاتك، فالعلاقات الصحية تُبنى على الأخذ والعطاء المتوازن».