شيخ الأزهر على قناة الحياة: الإنسان معفي من الحساب حتى عمر 13 سنة

شيخ الأزهر على قناة الحياة: الإنسان معفي من الحساب حتى عمر 13 سنة

شيخ الأزهر على قناة الحياة: الإنسان معفي من الحساب حتى عمر 13 سنة

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إن اسم «الكريم»ورد ضمن أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم ثلاث مرات، وذلك في سورة الانفطار: «يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ»، وسورة المؤمنون: «فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ»، وسورة النمل: «قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ»، كما ورد بصفة «الأكرم» مرة واحدة في سورة العلق: «اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ».

وأكد خلال برنامج «الإمام الطيب»، على قناة «الحياة»، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديثه: «إن الله كريم يحب الكرم، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها»، حيث تعني «السفساف» الأمور الحقيرة والرديئة، وهي ضد مكارم الأخلاق، وفي حديث آخر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين».

شروط قبول الدعاء

تحدث شيخ الأزهر عن معنى اسم «الكريم» في موضحًا أن الله سبحانه وتعالى وضع شروطًا لقبول الدعاء. وأشار إلى أن هناك نوعين من الدعاء: أحدهما مرفوض، والآخر مقبول.

وأوضح شيخ الأزهر أن من أسباب عدم استجابة الدعاء أكل الحرام، وهو ما أكده النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا»، كما أشار إلى قول الله تعالى في سورة البقرة: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ».

كما نبه شيخ الأزهر إلى أن استجابة الدعاء لا تعني بالضرورة تحقيقه في الحال، فقد يُؤجل لصالح الداعي، أو ليرفعه الله إلى منزلة أعلى في الجنة.

معنى الكرم في الإسلام

وأوضح شيخ الأزهر أن كرم الله لا يقتصر على إجابة الدعاء، بل يشمل منح الحسنات، حيث الحسنة بعشر أمثالها، وفي هذا السياق، نقل عن الإمام الغزالي قوله: «الكريم هو الذي إذا قدر عفا، وإذا وعد وفى، وإذا أعطى زاد على منتهى الرجاء، ولا يبالي كم أعطى ولمن أعطى، وإن رُفِعَت حاجةٌ إلى غيره لا يرضى، وإذا جُفِيَ عاتب وما استقصى، ولا يضيع من لاذ به والتجأ، ويغنيه عن الوسائل والشفعاء، فمن اجتمع له جميع ذلك لا بالتكلُّف، فهو الكريم المطلق، وذلك لله سبحانه وتعالى فقط».

كرم الله للإنسان

من كرم الله على الإنسان أنه ميزه عن غيره من المخلوقات، فأكرمه بالعقل، وأتاح له السير على قدمين منتصب القامة، واستخدام يديه في المأكل والمشرب، كما أن الله خفف عنه التكليف منذ ولادته حتى بلوغه سن الثالثة عشرة، حيث يكون معفيًا من المسؤولية الشرعية.