خالد الجندي: القرآن نور للمؤمنين وحاجز للمجرمين عن الرحمة

خالد الجندي: القرآن نور للمؤمنين وحاجز للمجرمين عن الرحمة
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن القرآن الكريم يحمل دلالات نسبية تتغير وفقًا لحال الإنسان، مستشهدًا بقول الله تعالى: «يَوْمَ يَرَوْنَ ٱلْمَلَـٰٓئِكَةَ لَا بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍۢ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًۭا مَّحْجُورًۭا»، موضحًا أن الملائكة التي تأتي بالبشرى للمؤمنين، تكون في بعض المواقف رمزًا للهلاك للمجرمين.
وأضاف «الجندي»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة «dmc»، أن مفهوم الحِجر في القرآن يعني المنع، مشيرًا إلى استخدامه في مصطلحات مثل الحجر الصحي، الحجر الزراعي، الحجر البيطري، والحجر على السفيه، لافتًا إلى أن الملائكة تمنع المجرمين من دخول الجنة يوم القيامة، قائلين لهم: «حِجْرًۭا مَّحْجُورًۭا» أي ممنوع عليكم دخولها.
وأوضح أن العقل نفسه نوع من الحِجر، مستدلًا بقوله تعالى: «هَلْ فِى ذَٰلِكَ قَسَمٌۭ لِّذِى حِجْرٍۢ»، مشبهًا وظيفة العقل بالحجر الصحي، حيث يمنع الإنسان من التصرفات الطائشة، والمعاصي، والخوض في الجهل.
وأشار إلى أن حجر الأم الذي يحتضن الطفل لحمايته من السقوط يشبه دور العقل في حماية الإنسان من الانحراف، وكذلك حِجر إسماعيل، الذي يمنع الطواف بداخله، مؤكدًا أن القرآن رحمة للمؤمنين وهلاك للظالمين، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌۭ وَرَحْمَةٌۭ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارًۭا».