شوقي علام: الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان وتقدم حلولا للقضايا المستجدة

شوقي علام: الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان وتقدم حلولا للقضايا المستجدة
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن التخصصات العلمية الحديثة وتعقد القضايا الفقهية المعاصرة يستلزمان تضافر الجهود بين العلماء والباحثين، مشيرًا إلى أن المجامع الفقهية ودور وهيئات الإفتاء أصبحت ضرورة لتقديم اجتهاد جماعي شامل ومدروس.
الاجتهاد الجماعي من صور الإجماع الفقهي
وأوضح «علام»، خلال حلقة برنامج «الفتوى والحياة»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الأربعاء، أن الاجتهاد الجماعي يعزز من استمرارية الاجتهاد في الأمة، مما يؤكد أن الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، حيث يمكنها تقديم حلول للقضايا المستجدة وفق الأصول الشرعية والثوابت الإسلامية، مع مراعاة تحقيق المصالح العامة.
وأشار إلى أن الاجتهاد الجماعي يعد صورة من صور الإجماع الفقهي، وإن كان لا يرقى إلى مستوى الإجماع المطلق الذي حدده الأصوليون، لكنه يظل أقرب إلى الصواب وأكثر تحقيقًا لمقاصد الشريعة من الاجتهاد الفردي.
الفتوى الجماعية تحدّ من انتشار الفتاوى غير المتخصصة
وأكد الدكتور شوقي علام أن الفتوى الجماعية تحدّ من انتشار الفتاوى غير المتخصصة، وتقلل من البلبلة الفكرية بين الناس، خاصة مع اقتحام غير المؤهلين لمجال الإفتاء دون دراسة أو تعمق، مما يؤدي إلى تشتيت أفكار المجتمع.
وأوضح أن الحل الوحيد للخروج من هذه الفوضى الفقهية هو إصدار فتاوى مدروسة من خلال الاجتهاد الجماعي الذي يضبط عملية الفتوى، ويؤدي إلى وحدة الأمة، ويمنع الفتاوى الشاذة التي تؤدي إلى تضليل الناس.
وشدد على أن الفتوى المؤسسية هي الأساس لصناعة الحلال، حيث تعتمد على منهجية واضحة وأدوات بحثية متطورة، وتصدر وفق تشاور علمي دقيق بين العلماء والباحثين، مما يجعلها أكثر شمولًا وأرجى توفيقًا للصواب من الاجتهادات الفردية.
وأكد أن دور المجامع الفقهية وهيئات الإفتاء أصبح محوريًّا في الاجتهاد المعاصر، حيث يجتمع الفقهاء والخبراء والباحثون لدراسة القضايا المستجدة، وإصدار فتاوى جماعية دقيقة تراعي ثوابت الشريعة ومتطلبات العصر، مما يسهم في تحقيق الوسطية والاعتدال، ويعزز من تطبيق الشريعة الإسلامية في الواقع المعاصر.