كشف تفاصيل حادث الملهى الليلي في مقدونيا.. الألعاب النارية قتلت 59 شخصا
كشف تفاصيل حادث الملهى الليلي في مقدونيا.. الألعاب النارية قتلت 59 شخصا
شهدت مقدونيا الشمالية حادثا مروعا، إذ تسبَّب حريق في ملهى ليلي أسفر عن مقتل 59 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، فيما اعتقلت السلطات 15 شخصا للاستجواب، وقال وزير الداخلية إن التفتيش الأولي كشف أن الملهى الليلي كان يعمل بدون ترخيص مناسب.
كارثة لم تشهدها مقدونيا الشمالية منذ عقود
وأعلنت مقدونيا الشمالية الحداد لمدة سبعة أيام بعد حريق في كارثة لم تشهدها منذ عقود، قال وزير الداخلية بانشي توشكوفسكي إن الموقع في بلدة كوتشاني الشرقية، حيث وقع الحريق قبل الفجر يبدو أنه يعمل بشكل غير قانوني، حسبما ذكر موقع صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وقال وزير داخلية مقدونيا الشمالية إن الملهى الليلي كان لا يملك تراخيص، مشيرًا إلى أن أكثر من 20 شخصا يخضعون للتحقيق، 15 منهم قيد الاحتجاز لدى الشرطة، في حين يقبع آخرون يشتبه بتورطهم في المستشفى.
كان معظم ضحايا الحريق، الذي اجتاح ملهى بالس الليلي أثناء حفل هيب هوب، من المراهقين والشباب كما أُصيب أكثر من 155 شخصًا، العديد منهم في حالة حرجة، وكان المبنى يُستخدم سابقًا كمخزن للسجاد في كوتشاني، وهي بلدة تبعد حوالي 97 كيلومترًا شرق العاصمة سكوبيه.
قال رئيس الوزراء، هريستيان ميكوسكي، إن فقدان هذا العدد الكبير من أرواح الشباب أمرٌ لا يُعوّض ووعد في وقت سابق لمعالجة عواقب هذه المأساة وتحديد أسبابها.
الحريق بسبب استخدام الألعاب النارية
واندلع الحريق، الذي يُعتقد أنه ناجم عن استخدام ألعاب نارية ذات مؤثرات خاصة، حوالي الساعة 2:35 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وكان بعض مَن نُقلوا إلى المرافق الطبية في الرابعة عشرة من عمرهم، وأظهرت الصور سقف النادي الحديدي المموج محترقًا ومنهارًا في بعض الأماكن، بينما انكشفت عوارضه الخشبية الداخلية واسودّت.
وقال مسؤولون طبيون إن العديد من الأشخاص أصيبوا بحروق بالغة وتسممًا بأول أكسيد الكربون، وأن الخطط جارية لنقل المصابين بجروح خطيرة إلى مستشفيات متخصصة في جميع أنحاء أوروبا وصرحت الدكتورة كريستينا سيرافيموفا، رئيسة مستشفى كوتشاني العام، للصحفيين بأن ما لا يقل عن 10 أشخاص كانوا على أجهزة التنفس الصناعي ويصارعون الموت وتُعدّ هذه أكبر خسارة في الأرواح تشهدها البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، منذ أوائل التسعينيات.
أشارت التقارير الأولية إلى أن حوالي 1500 من رواد النادي كانوا مكتظين في الملهى لمشاهدة فرقة الهيب هوب الشهيرة DNK، وهو عدد يفوق بكثير سعة المكان ولم يكن للنادي سوى مخرج واحد، وكان يفتقر إلى طفايات الحريق، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.
