محمد علي حسن: تأييد إقليمي ودولي واسع للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة

محمد علي حسن: تأييد إقليمي ودولي واسع للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة

محمد علي حسن: تأييد إقليمي ودولي واسع للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة

قال محمد علي حسن، رئيس قسم الشؤون الخارجية بجريدة الوطن، إن الخطة المصرية لإعمار غزة تكتسب يوما بعد يوم قوة دفع جديدة تجعلها القاعدة المتكاملة الوحيدة القابلة للتطبيق، إذ أن مصر طرحت هذه الخطة على القمة العربية الاستثنائية وتم اعتمادها كخطة عربية متكاملة، وجرى اعتمادها خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بجدة، وأعلنت العديد من الدول الغربية وكذلك الممثلة العليا للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي ورئيس المجلس الأوروبي بشكل رسمي تأييدها ودعمها للخطة، وكذا الأمين العام للأمم المتحدة، وأشار وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا إلى أنهم يدعمون الخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي تتكلف 53 مليار دولار وتتجنب تهجير سكان القطاع.

تمكين السلطة من العودة لقطاع غزة للاضطلاع بمسؤولياتها من خلال إنشاء لجنة مستقلة

وأضاف «حسن» خلال مداخلة هاتفية عبر إذاعة «صوت العرب»، أن وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، استعرض الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة التي وضعتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، مشيرًا إلى وجود متطلبات أساسية لنجاح الخطة، وهي تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الأعمار بصورة تضمن الملكية الفلسطينية والتعامل مع الوضع في القطاع باعتباره جزءًا أصيلًا من الأراضي الفلسطينية، وتمكين السلطة من العودة لقطاع غزة للاضطلاع بمسئولياتها من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شئون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، كما نوه ببدء مصر والأردن في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدًا لنشرهم في قطاع غزة.

وأوضح «حسن» أن وزير الخارجية أشار إلى وجود مقترح بأن يقوم مجلس الأمن بدراسة تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية؛ بما في ذلك تبني قرار للمجلس لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار برنامج زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.

100 صفحة تشمل أدق التفاصيل والمعلومات الخاصة بالقطاع

وتابع: «تقع الخطة المصرية من حوالي 100 صفحة تشمل أدق التفاصيل والمعلومات الخاصة بالقطاع، كما أنه وإلى جانب الخطة فهناك أيضا تقرير ملحق بها يتضمن منهجية ونطاق الخطة التي تستند فيها مصر في هذا الإطار إلى خبرة متراكمة في مسألة إعادة إعمار غزة حيث إنه في حلقات سابقة من العنف بين إسرائيل وحماس، ساهمت مصر بعدها في إعادة إعمار القطاع».

الخطة المصرية تنقسم إلى ثلاث مراحل

وأشار إلى أن التقارير الدولية تصف الأوضاع في غزة بأنها «كارثية» حيث يوجد 2.2 مليون مواطن فلسطيني نازح، فضلا عن مقتل وإصابة أكثر من 150 ألف شخص، وتدمير 50% من المستشفيات، و88% من المدارس إما بشكل جزئي أو كامل، و68% من الأراضي الزراعية باتت غير صالحة للزراعة، و70% من الطرق أصبحت غير مؤهلة للاستخدام.

ونوه بأن الخطة المصرية تنقسم إلى ثلاث مراحل؛ الأولى «مرحلة التعافي المبكر» التي تصل تكلفتها التقديرية إلى ثلاثة مليارات دولار، وتمتد بحسب التصور المصري إلى ستة أشهر وتتضمن إزالة الركام الذي يبلغ حجمه التقديري نحو خمسين مليون طن، والتصور ليس فقط في إزالته ولكن في إعادة تدويره، وإزالة الذخائر غير المنفجرة.