أكد فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الله يتصف بصفة الكرم بمعنيين: أولهما أنه الكريم بذاته ولذاته، وثانيهما أنه الكريم بما يعطيه لعباده، مستشهدًا بقول الله تعالى: «مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ»، موضحًا أن مضاعفة الأجر للعباد هي مظهر من مظاهر كرم الله، حيث يمكن أن يُجازي العبد على قدر عمله، لكنه سبحانه وتعالى يضاعف الأجر تفضّلًا وكرمًا منه.
شيخ الأزهر: التكنولوجيا الحديثة من كرم الله على عباده

شيخ الأزهر: التكنولوجيا الحديثة من كرم الله على عباده
كرم الله على عباده
واستشهد «الطيب»، خلال تقديم برنامج «الإمام الطيب»، المُذاع عبر شاشة «أون»، بقول الله تعالى، : «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون»، مؤكدًا أن الكرم ليس فقط حين يجيب الله دعاء العبد، وايضًا زيادة الحسنات هو من صفات الكرم ايضًا.
وأوضح الدكتور أحمد الطيب، أن الله كرم بني آدم بأنه خصهم بالعقل وهو تكريم عظيم، وايضًا جعل لهم القدرة على تسخير كل شئ لمصلحتهم، مشددًا على أن كل الاختراعات والاكتشافات الجديدة وكل ما ينعم به الإنسان من مخترعات حديثة هي من كرم الله، قائلًا: «كان من الممكن أن يغلق هذا أمام العقل ولا يحدث أي شئ من هذا».
لا مطالب قبل سن التكليف
ونوه بأن من تكريم الله لبني آدم أنهم يستعملوا أيديهم، مشددًا على أن بعض العلماء التفتوا إلى شئ مهم بأن الإنسان منذ أن يتكون جنين في بطن أمه لم يطلب الله منه شئ قبل سن التكليف.