«الإفتاء» توضح أوقات استجابة الدعاء.. بينها «ساعة الجمعة»

«الإفتاء» توضح أوقات استجابة الدعاء.. بينها «ساعة الجمعة»
الدعاء من العبادات المستحبة في كل وقت، خاصة في الأوقات التي يرجى فيها الاستجابة، فقد شرع الله لعباده مناجاته ووعدهم بإجابة دعائهم، فقال سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، وقال أيضًا: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}. [البقرة: 186]، بحسب مركز الأزهر العالمي للفتوى.
أوقات استجابة الدعاء
وحول أوقات استجابة الدعاء، أوضح ركز الأزهر للفتوى أنّها كثيرة، كالدعاء عقب الصلوات المكتوبة، وعند ثلث الليل الآخر، فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: «جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ المَكْتُوبَاتِ» [أخرجه الترمذي]، وكالدعاء بين الأذان والإقامة قَالَ ﷺ: «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ» [أخرجه الترمذي]، وعند نزول المطر، وفي ساعة الإجابة يوم الجمعة، وفي السجود، وعند سماع صياح الديك، وعند شرب ماء زمزم؛ فقد قال ﷺ: «مَاءُ زَمْزَمَ، لِمَا شُرِبَ لَهُ». [أخرجه ابن ماجه].
وتابعت دار الإفتاء أنّه ورد في السنة النبوية فضل الدعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه أصحاب «السنن».
وأضافت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على فيسبوك، أنّ من أوقات استجابة الدعاء «ليلة القدر، ويوم عرفة، وشهر رمضان، وليلة الجمعة، وساعة الجمعة، ووقت السحر في الثلث الأخير من الليل».
الدعاء بعد الانتهاء من العبادات
وبيّنت الإفتاء أنّه يستحب الدعاء بعد الانتهاء من العبادات، ومن فضل الله على عباده أنْ جعل لهم هيئاتٍ وأحوالًا وأمكنةً وأزمنةً يكون فيها الدعاء أقرب للقبول وأرجَى للإجابة؛ ومن هذه المواطن: خواتيم العبادات والطاعات، ويستحب دعاء المسلم لنفسه ولغيره؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو للحاج عند تمام حجه، ولصائم رمضان عند فطره وغير ذلك.