خبير دولي: الضربات الأمريكية للحوثيين تحمل أبعادا سياسية أكثر من العسكرية

خبير دولي: الضربات الأمريكية للحوثيين تحمل أبعادا سياسية أكثر من العسكرية
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمؤسسة الأهرام، أن الغارات الأمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن تحمل أبعادًا سياسية أكثر من كونها عمليات عسكرية حاسمة.
سياسة ترامب تجاه الحوثيين وإيران
وأوضح خلال استضافته على قناة القاهرة الإخبارية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى من خلال هذه الضربات إلى إرسال رسائل مزدوجة لكل من الحوثيين وإيران، مؤكدًا أنه يتبع سياسة «العصا» في التعامل مع التهديدات الإقليمية، مضيفًا أن ترامب ينتقد الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن، معتبرًا أنها كانت «ضعيفة» في مواجهة إيران والحوثيين، ما سمح لهم بمواصلة تهديد الملاحة في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن هذه الضربات جاءت بعد إعلان الحوثيين حظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، ما اعتبره ترامب تهديدًا للمصالح الأمريكية والإسرائيلية، كما لفت إلى أن العمليات الأمريكية تتزامن مع الحديث عن مفاوضات أمريكية-إيرانية بشأن الملف النووي، ما يجعلها رسالة ضغط على طهران لوقف دعمها للحوثيين.
حدود تأثير الضربات
وأكد أن المقاربة الأمريكية الحالية تعتمد على الحلول الأمنية أكثر من الحلول السياسية، مشيرًا إلى أن الأزمة الحقيقية تكمن في استمرار التصعيد في غزة وعدم وجود حل سياسي للقضية الفلسطينية، موضحًا أن الضربات الجوية قد تحدّ من قدرات الحوثيين نسبيًا، لكنها لن تقضي تمامًا على إمكانياتهم العسكرية، خاصة فيما يتعلق بالطائرات المسيّرة ومنصات إطلاق الصواريخ الباليستية.