قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الضربات الجوية الأمريكية ضد الحوثيين كانت متوقعة في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة بعد تداعيات حرب غزة، موضحًا أن هذه الضربات تأتي ضمن محاولة أمريكية لتقليص نفوذ الحوثيين، الذين يمثلون – بحسب واشنطن – تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية والإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بأمن الملاحة في البحر الأحمر.

أسباب الضربات الأمريكية

وأضاف عز العرب، خلال استضافته على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الإدارة الأمريكية، منذ قدوم الرئيس دونالد ترامب، تتبنى نهجًا أكثر تشددًا تجاه الحوثيين، ضمن استراتيجية أوسع تستهدف تقليص نفوذ الأطراف المحسوبة على محور الممانعة بقيادة إيران، مشيرًا إلى أن هناك تراجعًا في نفوذ قوى أخرى مثل حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية في العراق، والنظام السوري، ما يجعل الحوثيين الهدف الأكثر وضوحًا حاليًا.

وأكد أن الضربات السابقة التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا لم تحقق الردع الكافي للحوثيين، حيث استمرت الجماعة في استهداف السفن وإعاقة الملاحة في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الالتزام المؤقت للحوثيين بعدم تنفيذ هجمات كان مرتبطًا بفترة وقف إطلاق النار في غزة، لكن مع استمرار العمليات الإسرائيلية، استأنفت الجماعة عملياتها العسكرية، ما دفع واشنطن لتكثيف عملياتها الجوية ضدها.

استئناف الحوثيين للهجمات

وأوضح الخبير الاستراتيجي أن الولايات المتحدة تسعى عبر هذه الضربات إلى قطع الطريق أمام الحوثيين لمواصلة عملياتهم، خصوصًا مع عدم التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما دفع الحوثيين إلى استئناف استهداف السفن باعتبار ذلك جزءًا من دعمهم للفصائل الفلسطينية.

• الضربات الأمريكية
• الحوثيون
• البحر الأحمر
• نفوذ إيران
• حرب غزة