محلل فلسطيني: أهالي غزة يعانون في رمضان بسبب الجوع والحصار

محلل فلسطيني: أهالي غزة يعانون في رمضان بسبب الجوع والحصار

محلل فلسطيني: أهالي غزة يعانون في رمضان بسبب الجوع والحصار

أكد الدكتور محمد جودة الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أنه من الواضح بأن سكان غزة يعيشون رمضان هذا العام وسط أوضاع مأساوية نتيجة الدمار الواسع والحصار المفروض منذ أكثر من عام ونصف، حيث آلاف العائلات تقضي الشهر الكريم في خيام بعد تدمير منازلهم.

وأضاف، بأن الأسواق شبه خالية بسبب الأوضاع الاقتصادية للمواطنين وغياب القدرة الشرائية خاصة مع إغلاق المعابر ومنع دخول البضائع والمساعدات، وبالتالي سكان غزة يكافحون للحصول على وجبة الإفطار، حيث يقفون في طوابير طويلة للحصول على مساعدات غذائية شحيحة.

تفاقم الأوضاع الإنسانية

وأضاف جودة لـ«الوطن»، أن أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في قطاع غزة مستمرة، ما يؤثر بشكل خطير على الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والسرطان، بسبب الحصار، وتعجز المستشفيات عن استقبال الحالات الحرجة، كما أن العديد من المرافق الطبية تعرضت للقصف والتدمير.

وأشار إلى أن إغلاق المعابر أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يمنع دخول المواد الغذائية والمساعدات الطبية والوقود، وهذا الحصار جعل نسبة البطالة تصل إلى 80% والفقر إلى 100%، ما يجعل سكان غزة يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية.

وأكد على أن هناك حاجة ماسة لفتح المعابر لاسيما معبر رفح، لسفر الكثير من الحالات الإنسانية كأصحاب الإقامات والطلاب والمرضى وغيرهم، والتي تضررت مصالحهم مع إغلاق المعبر.

مجاعة في القطاع

وتابع قائلًا: «استمرار نقص الغذاء والمياه يزيد من خطر المجاعة في القطاع، وانهيار النظام الصحي يعرض حياة آلاف المرضى للخطر، كما أن غياب الأمن الغذائي والبيوت المتنقلة يهدد حياة النازحين، خاصة في ظل الطقس البارد، إضافة لذلك فإن تعطيل الحركة الاقتصادية بالكامل نتيجة الحصار وإغلاق المعابر يجعل السكان غير قادرين على تأمين احتياجاتهم الأساسية».

وقال المحلل السياسي الفلسطيني إن شهر رمضان في غزة هذا العام ليس شهرًا للعبادة والفرح، بل شهر مليء بالمعاناة والمآسي هذا العام، حيث يكافح سكان القطاع من أجل البقاء في ظل استمرار الحرب والحصار وغياب أي أفق سياسي لحل الأزمة الراهنة.


مواضيع متعلقة