جهود «مصرية - قطرية - أمريكية» لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة

جهود «مصرية - قطرية - أمريكية» لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة
تواصل مصر وقطر والولايات المتحدة جهودها المكثفة للتوصل إلى حل لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل، وكان آخر تلك الجهود الإعلان عن مقترح المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط «ستيف ويتكوف» الذى أطلق عليه «مقترح الجسر».
وأصدر مكتب مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومجلس الأمن القومى الأمريكى، بياناً حول الاتفاق الجديد، واقترحت «واشنطن» ما أُطلق عليه «اقتراح جسر»، لتمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل المقبل.
وجاء فى البيان أن «ويتكوف» قدّم اقتراحاً فى العاصمة القطرية الدوحة، من خلاله تفرج «حماس» عن أسرى أحياء مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وقُدّم الاقتراح المعدّل بحضور وسطاء مصريين وقطريين، لكن لم يتضح بعد عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم.
وتابع البيان: «قيل لحماس بشكل لا لبس فيه إن هذا الجسر يجب أن يتم تنفيذه قريباً، وإنه يجب إطلاق سراح المواطن الأمريكى الإسرائيلى المزدوج إيدان ألكسندر على الفور».
وأكد البيان أن «حماس» تراهن بشكل خاطئ على أن الوقت فى صالحها، لكنه ليس كذلك، مضيفاً: «حماس تدرك جيداً الموعد النهائى، ويجب أن تعلم أننا سنرد وفقاً لذلك، وإذا مر هذا الموعد النهائى فترامب تعهّد بالفعل بأن حماس ستدفع ثمناً باهظاً لعدم تحرير المحتجزين».
وأوضح «ويتكوف» أنه بدلاً من قبول «حماس» اقتراح الجسر الذى قدمه بنفسه، اختارت الحركة للأسف الرد من خلال الادعاء علناً بالمرونة بينما تقدم فى الخفاء مطالب غير عملية تماماً دون وقف إطلاق النار الدائم.
وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أشارت تقارير عديدة إلى أن اقتراح «ويتكوف» يتطلب من «حماس» إطلاق سراح 5 محتجزين أحياء ورفات 10 آخرين، لكن هذا لم يؤكَّد حتى الآن.
وأفادت تقارير بأن إسرائيل سعت إلى إطلاق سراح المزيد من المحتجزين الأحياء، ويُعتقد أن هناك 24 محتجزاً على قيد الحياة فى غزة، بالإضافة إلى 35 أكدت إسرائيل مقتلهم.
وقالت «حماس»، فى بيان، إنها لن تُفرج عن الرهينة الأمريكى الإسرائيلى و4 جثامين لمحتجزين آخرين إلا إذا قامت إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار القائم فى قطاع غزة.
وكانت الحركة وافقت على إطلاق سراح الجندى إيدان ألكسندر، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مُزدوجى الجنسية، مؤكدة أن ذلك يأتى بعد تسلم وفد قيادة الحركة، الخميس الماضى، مُقترحاً من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، حيث تعاملت معه الحركة بمسئولية وإيجابية، وسلمت ردّها عليه فجر الجمعة.
كما أكدت «حماس» أيضاً جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية من الصفقة، ودعت إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلى بتنفيذ التزاماته الكاملة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مستوطنين، طالبوا بالإفراج الفورى عن جميع المحتجزين بقطاع غزة، أنه يجب تشكيل لجنة تحقيق رسمية تكشف الإخفاقات الأمنية والسياسية فى 7 أكتوبر 2023.
وفى خطوة مفاجئة، كشف موقع «أكسيوس» الأمريكى، نقلاً عن مسئولين فى البيت الأبيض، أن آدم بويلر، الذى أشرف على مفاوضات مباشرة غير مسبوقة مع «حماس» نيابة عن الرئيس الأمريكى، سحب ترشيحه لمنصب المبعوث الرئاسى الخاص لشئون الرهائن. وكان لقاء «بويلر» مع قادة «حماس» أدى إلى حالة من الجدل، وهو أول مسئول أمريكى يفعل ذلك على الإطلاق.
وزعم مسئول كبير فى إدارة دونالد ترامب أن هذه الخطوة تم التخطيط لها منذ أسبوعين وكانت تهدف إلى نقل «بويلر» إلى منصب مبعوث رئاسى مختلف بتفويض أوسع ولكن دون الحاجة إلى تأكيد مجلس الشيوخ.
وفى الضفة الغربية، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلى بلدة قباطية جنوبى جنين بالضفة الغربية، كما أطلقت النار خلال اقتحام مدينة سلفيت بالضفة، وسط استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة وتصاعد حدة العنف والأعمال القتالية من جانب قوات الاحتلال.
وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن إسرائيل ستبدأ تطبيق قواعد جديدة شاملة للتأشيرات والتسجيل للمنظمات الإنسانية الدولية العاملة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وستفرض قيوداً تقول المنظمات الإنسانية إنها من شأنها تعريض الموظفين المحليين والدوليين للخطر وتقويض جهود الإغاثة فى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتمنح الإجراءات الجديدة المسئولين الإسرائيليين سلطة واسعة لرفض تسجيل المنظمات غير الحكومية التى تقدم المساعدة للفلسطينيين، وفقاً لمجموعة واسعة من المبادئ التوجيهية، من بينها ما إذا كانت المنظمة غير الحكومية أو موظفوها قد دعوا سابقاً إلى مقاطعة إسرائيل، أو أعربوا عن دعمهم للإجراءات القانونية ضد الإسرائيليين فى المحاكم الدولية على أفعال ارتكبوها أثناء خدمتهم فى الجيش أو أى جهاز أمنى.
وأعربت منظمات الإغاثة الدولية عن قلقها البالغ إزاء بند يُلزمها بتقديم أسماء وتفاصيل الاتصال وأرقام هويات الموظفين الفلسطينيين، وهو أمر تُصر إسرائيل على أنه ضرورى للتحقق من الموظفين بحثاً عن أى صلات محتملة بالفصائل الفلسطينية.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قدم شكوى إلى الشرطة ضد رئيس الشاباك الأسبق نداف أرغمان بعد تهديده بنشر معلومات سرية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ «أرغمان» هدد «نتنياهو» بكشف كل ما عرفه وسمعه فى جلساتهما المنفردة إذا عمل ضد القانون.
وأوضح «أرغمان» أنّ «نتنياهو» يرغب فى تعيين رئيس شاباك موالٍ له واستغلال الجهاز لأهداف سياسية، وفى وقت سابق صرح أرغمان بأنه سيكشف ما يعرفه إذا قام نتنياهو بتصرفات غير قانونية، مما أثار توتراً بينهما.
ورد رئيس الوزراء على ذلك باتهام «أرغمان» بابتزازه، مشيراً إلى أن هذا التصرف غير مسبوق فى الديمقراطية الإسرائيلية، بالإضافة إلى ذلك، اتهم «نتنياهو» رئيس الشاباك الحالى، رونين بار، بقيادة حملة ابتزاز ضده لمنعه من إجراء إصلاحات فى الجهاز بعد فشله فى أحداث 7 أكتوبر 2023.
ووصف «بار» اتهامات «نتنياهو» بأنها خطيرة، مؤكداً أن رئيسه يكرس وقته لقضايا الأمن وحماية الديمقراطية.