قضية تناقشها مسلسلات رمضان 2025.. لماذا يلجأ البعض إلى المخدرات وقت الأزمات؟

قضية تناقشها مسلسلات رمضان 2025.. لماذا يلجأ البعض إلى المخدرات وقت الأزمات؟
لا شك أن المخدرات من أكبر المشاكل الصحية والاجتماعية التي تواجه المجتمعات المعاصرة، وهي قضية شغلت صناع الأعمال الدرامية هذا العام، لتبرز في أكثر من مسلسل خلال ماراثون دراما رمضان 2025، بينها الشرنقة إذ ظهر أحمد داوود في دور شاب يدمن المخدرات، بينما ظهر حاتم صلاح أيضًا في نفس الدور خلال مشاركته في مسلسل إخواتي.. ففي ضوء ذلك ما الأسباب التي تجعل البعض يلجأ إلى المخدرات؟
أسباب إقدام الشباب على الإدمان
معرفة السبب يعد جزء من حل الأزمة، لذلك من الضروري معرفة أسباب إقدام البعض على المخدرات، رغم معرفته بأضرارها، فبحسب موقع سيكولوجي توداي، فإن البعض يلجؤون إلى المخدرات لأسباب متعددة ومعقدة، يمكن أن تشمل هذه الأسباب عوامل نفسية، اجتماعية، ثقافية، وأحيانًا اقتصادية، فواحدة من أبرز الأسباب التي قد تدفع الأفراد إلى اللجوء إلى المخدرات هي الضغوط النفسية والعاطفية.
العديد من الأشخاص، وخاصة في مرحلة الشباب، يعانون من مشاكل في التكيف مع ضغوط الحياة اليومية مثل القلق، الاكتئاب، أو العزلة الاجتماعية، ففي بعض الأحيان، قد يشعرون أنهم لا يملكون الأدوات الكافية للتعامل مع هذه الضغوط، فقد يرى البعض في المخدرات وسيلة للهروب المؤقت من هذه المشاعر السلبية، إذ توفر لهم نوعًا من الراحة المزيفة أو التهدئة النفسية.
البيئة الاجتماعية تحكم
البيئة الاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في اتخاذ قرار تعاطي المخدرات، في بعض الحالات، يكون الشخص معرضًا لضغوط من أقرانه في إطار جماعة معينة، حيث قد يشعر بحاجة إلى إثبات نفسه أو الاندماج في مجتمع معين، فقد يكون الأفراد في بيئات غير صحية، مثل المجتمعات الفقيرة أو المناطق التي تنتشر فيها الجريمة، مما يجعل المخدرات أحد وسائل الهروب من الواقع القاسي، إذ تزداد هذه المخاطر لدى الأشخاص الذين يعيشون في أسر غير مستقرة أو في بيئات مليئة بالعنف.
النشأة في بيئة أسرية غير صحية يمكن أن تساهم بشكل كبير في دفع الأفراد نحو المخدرات، فالأطفال الذين نشأوا في أسر تعاني من التفكك العائلي، أو الذين تعرضوا للإساءة أو الإهمال، قد يشعرون بالحرمان العاطفي أو النفسي، هؤلاء الأشخاص قد يبحثون عن طرق للتعامل مع مشاعرهم المكبوتة، مما قد يؤدي بهم إلى المخدرات كحل مؤقت لهذه المشاكل، كما أن وجود أحد أفراد الأسرة المدمن على المخدرات قد يؤدي إلى تقليد هذه السلوكيات من قبل الأبناء.
الفضول يعتبر سببًا آخر قد يدفع البعض إلى تعاطي المخدرات، خاصة في مرحلة المراهقة والشباب، حيث يميل الأفراد إلى استكشاف الجديد وتجربة ما هو غير مألوف، قد يعتقد بعض الشباب أن المخدرات ستكون وسيلة للتمتع بتجربة جديدة أو للهروب من المألوف، في كثير من الأحيان، يرتبط ذلك بمعتقدات خاطئة بأن المخدرات قد تساهم في تحسين المزاج أو زيادة القدرة على التحمل ومع مرور الوقت، قد تتحول هذه التجربة إلى إدمان.