شوقي علام: فوضى الفتاوى تهدد استقرار المجتمعات الإسلامية

شوقي علام: فوضى الفتاوى تهدد استقرار المجتمعات الإسلامية

شوقي علام: فوضى الفتاوى تهدد استقرار المجتمعات الإسلامية

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار السابق، أن فوضى الفتاوى تُعد من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية، مشيرًا إلى أن تصدر غير المؤهلين للإفتاء يؤدي إلى التمزق والتفرق بين المسلمين، خاصة مع انتشار الفتاوى غير المنضبطة بدافع حب الشهرة أو الانتقام من المجتمع.

شروط الفتوى الصحيحة

وأوضح خلال حلقة برنامج «الفتوى والحياة»، المذاع على قناة الناس، أن العلماء أجمعوا عبر التاريخ على ضرورة أن يكون المفتي عالمًا متجردًا، يخاف الله، ملتزمًا بمقاصد الشريعة، مشددًا على أن الفتوى المنضبطة تستوجب فهم الواقع والوعي بتغيراته، لتحقيق التوازن بين الأحكام الشرعية ومتطلبات العصر.

دور الفتوى في تنمية المجتمع

وأشار إلى أن الفتوى لها تأثير مباشر في مختلف المجالات، ومنها التعليم، حيث أجاز العلماء صرف أموال الزكاة للطلاب المحتاجين لدعم مسيرتهم التعليمية.

وتلعب الفتوى دورًا في تنظيم العلاقات الأسرية والمالية، وضبط قضايا الزواج والطلاق وحقوق الجوار، والاقتصاد، حيث تساعد الفتوى في توجيه التجار نحو الالتزام بالصدق والشفافية، ومكافحة الغش والاحتكار، ما يسهم في تحقيق استقرار اقتصادي حقيقي.

أهمية المؤسسات الإفتائية

وشدد الدكتور شوقي علام على ضرورة وجود مؤسسات فتوى قوية لتلبية احتياجات المستفتين، وإرساء الفهم الصحيح للأحكام الشرعية في مختلف المجالات، ما يساهم في تحقيق التطور الحضاري المتكامل للمجتمع.