خالد الجندي يوضح الفرق بين التحسس والتجسس في القرآن الكريم

خالد الجندي يوضح الفرق بين التحسس والتجسس في القرآن الكريم

خالد الجندي يوضح الفرق بين التحسس والتجسس في القرآن الكريم

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن هناك فرقًا دقيقًا بين التحسس والتجسس كما ورد في القرآن الكريم، موضحًا أن التحسس يكون طلبًا للخير، بينما التجسس يكون طلبًا للشر.

وخلال حلقة «لعلهم يفقهون» المذاعة على قناة DMC، استشهد الجندي بقول الله تعالى في سورة يوسف: «يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ»، مشيرًا إلى أن نبي الله يعقوب عليه السلام أمر أبناءه بالتحسس، أي البحث عن يوسف وأخيه بهدف الخير ولمّ الشمل، أما في سورة الحجرات، فقد قال الله تعالى: «وَلَا تَجَسَّسُوا»، وهو نهي صريح عن البحث عن عيوب الناس وأسرارهم بسوء نية.

وأوضح الجندي قائلًا إن التجسس هو البحث عن الأخطاء والعيوب لإيذاء الآخرين، وهو من كبائر الذنوب، بينما التحسس هو البحث عن المعلومات لما فيه الخير والمنفعة، مثل السؤال عن شخص بغرض مساعدته أو التأكد من سلامة الأبناء دون انتهاك خصوصيتهم.

وأضاف: «هناك فارق بين الأب الذي يتحسس أحوال أبنائه للاطمئنان عليهم، وبين الشخص الذي يتجسس على الآخرين بدافع الشك وسوء الظن، فالأول واجب على المسؤول عن رعيته، أما الثاني فهو محرم في الإسلام».

كما شدد على أن الإسلام يحث على المسؤولية الاجتماعية دون انتهاك الخصوصية، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، مؤكدًا أن التحسس المباح هو جزء من هذه المسؤولية، أما التجسس المذموم فهو مرفوض شرعًا وأخلاقيًا.