أكدت فاطمة عبد الستار، خبيرة العلاقات الأسرية، أن العصبية في شهر رمضان ليست مجرد حالة عابرة، بل لها أسباب علمية ونفسية واضحة تؤثر على السلوك والانفعالات خلال الصيام، مشيرةً إلى أربعة عوامل رئيسية تزيد من التوتر خلال الشهر الكريم.

تأثير انخفاض السكر على العصبية

وخلال حوارها مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، أوضحت أن انخفاض مستويات السكر في الدم خلال ساعات الصيام يؤثر مباشرةً على المخ، مما يجعله أكثر عرضة للاستثارة والعصبية، حيث يؤدي نقص مخزون السكر إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، المسؤول عن التوتر والانفعال.

كما أشارت إلى أن قلة النوم والسهر الطويل خلال ليالي رمضان يسببان الشعور بالإرهاق، مما يزيد من سرعة الغضب، حيث يؤدي اضطراب مواعيد النوم إلى إجهاد الجسم والتأثير على الحالة المزاجية.

وأضافت أن الضغوط الاجتماعية والعزومات المتكررة، رغم أنها جزء من الأجواء الإيجابية للشهر الكريم، قد تسبب ضغطًا نفسيًا على البعض، نتيجة تعدد الالتزامات الاجتماعية والدينية في وقت قصير، مما يؤدي إلى الإرهاق والتوتر.

دور مواقع التواصل في زيادة التوتر

أما العامل الرابع، فهو الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث يؤدي تصفح صور العزومات الفاخرة والسفريات والهدايا إلى شعور البعض بعدم الرضا والإحباط، مما يزيد من التوتر والعصبية.

ونصحت الخبيرة الأسرية بضرورة التعامل مع هذه الأسباب بوعي، من خلال الحفاظ على توازن الغذاء والنوم، وتقليل التعرض للمحفزات السلبية، والتركيز على الجوانب الروحانية والإيجابية خلال الشهر الكريم.

• العصبية
• الصيام
• السكر
• النوم