صدف ونحاس.. حرف يدوية مصرية تتألق في شارع المعز
صدف ونحاس.. حرف يدوية مصرية تتألق في شارع المعز
في قلب شارع المعز لدين الله الفاطمي، يلتقي التاريخ بالحرف اليدوية، يتألق فن النحاس كواحد من أهم الصناعات التراثية التي لا تزال تحتفظ بجمالها ورونقها، وهذا ما تحدث عنه أحد البائعين في متجر للأدوات الرمضانية، خلال حديثه ببرنامج «باب رزق»، المذاع على قناة dmc، ويقدمه الإعلامي يسري الفخراني، حول جمال شغل النحاس، مؤكدًا أن المهارة والإبداع يلعبان دورًا كبيرًا في إنتاج قطع فنية مميزة.
الطاولات الصدفية: تحف يدوية بتوقيع مصري
أشار البائع إلى أن الطاولات المصرية المصنوعة بالصدف الطبيعي تُعتبر من أرقى المنتجات التي تُصنع في مدينة الصالحية، وتلقى رواجًا كبيرًا بين المصريين والأجانب على حد سواء، موضحًا أن هناك طلبًا متزايدًا على هذه الطاولات، حيث يتم تصديرها إلى دول مثل أستراليا وكندا، مشيرًا إلى أن أحد الأطباء المصريين في كندا طلب طاولة مصممة خصيصًا له.
وأضاف أن النجارين المهرة في المنوفية، خاصة في قرية أشمون، يُعرفون بحرفيتهم العالية في تصنيع الطاولات المزخرفة والصواني المصنوعة من الصدف، مما يجعل منتجاتهم تحفًا فنية فريدة.
إقبال على المشغولات النحاسية
وأكد أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالمشغولات النحاسية، وخاصة المصنوعة بالدق اليدوي، والتي تُعرف باسم «مارتل»، حيث تضفي لمسات جمالية رائعة على المنتجات، سواء كانت طاولات، صواني، أو حتى مصابيح شرقية مثل مصباح علاء الدين، المصنوع من النحاس المصبوب والمزين بحرفية عالية.
تمكين السيدات من خلال الحرف اليدوية
إلى جانب الصناعات النحاسية، أشار البائع إلى أن المتجر يوفر مساحة لعرض منتجات السيدات العاملات من منازلهن، وخاصة السيدات الغارمات، حيث تساعد هذه الصناعات اليدوية في توفير دخل لهن وسداد التزاماتهن المالية.
إبداع مصري يعبر الحدود
يؤكد الحرفيون في شارع المعز أن الطلب على المنتجات اليدوية المصرية مستمر في الازدياد، لما تحمله من طابع أصيل وجودة عالية. فبين النحاس والصدف والأخشاب الفاخرة، تستمر مصر في تصدير فنونها التراثية إلى العالم، محافظةً على هوية صناعاتها التقليدية في مواجهة الحداثة والتكنولوجيا.