في ذكراه.. عباس العقاد أديب العبقريات وصاحب القلم الحر

في ذكراه.. عباس العقاد أديب العبقريات وصاحب القلم الحر

في ذكراه.. عباس العقاد أديب العبقريات وصاحب القلم الحر

تحل اليوم ذكرى رحيل الأديب والمفكر الكبير عباس محمود العقاد، الكاتب الصحفي والشاعر، الذي صنع اسمه بقلمه، واعتمد في حياته على أدبه وفكره، ليؤكد أن الكتابة مهنة لا تقل شرفا عن المحاماة أو الطب أو أي مجال آخر.

جاء ذلك وفق تقرير تلفزيوني عرضته القناة الأولى والفضائية المصرية، بعنوان «اليوم ذكرى رحيل أديب العبقريات وصاحب القلم الحر.. عملاق الأدب العربي عباس العقاد»، مسلطا الضوء على مسيرة الأديب عباس العقاد الذي كان يقدر مهنة الكتابة.

إتقان العقاد لغات كثيرة وقراءة نحو 40 ألف كتاب

ورغم أن عباس العقاد لم يحصل سوى على الشهادة الابتدائية، فإنه أتقن اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وقرأ نحو 40 ألف كتابا، وقد أهدى عملاق الأدب مكتبته لقصر ثقافة أسوان لتكون كتبه في متناول أبناء أسوان والنوبة، وتجاوز عددها 17 ألف كتاب في مختلف العلوم والآداب والفنون.

وترك «العقاد» بصمة مميزة في تاريخ الصحافة؛ إذ بدأ مشواره في صحيفة الدستور التي أصدرها محمد فريد وجدي عام 1907، وكانت أول صحيفة يومية يحررها، وأول تجربة صحفية واظب عليها؛ إذ تحمل نصف أعباء التحرير والترجمة والتصحيح وتهذيب الأخبار، كما كان المحرر الوحيد إلى جانب صاحبها، وكان يوقع مقالاته الأولى بالحروف الأولى من اسمه، متأثرا بالمجلات الأجنبية التي كان يقرأها.

وكتب عباس العقاد في المجلات الشهرية والصحف الأسبوعية، كما عمل بالصحافة اليومية خارج القاهرة، وكتب في صحيفة الأهالي بالإسكندرية، ثم انتقل إلى الأهرام مدافعا عن القضية المصرية بقلمه، كما أصدر جريدة الضياء وكتب في أشهر الصحف المصرية، وفي أوائل الخمسينيات أسس صالونا أدبيا في منزله، وكان يُعقد كل يوم جمعة، بحضور نخبة من المفكرين والفنانين؛ إذ كانت تطرح فيه موضوعات متنوعة في الأدب والعلوم والتاريخ وغيرها.

أكثر من 100 كتاب أشهرها «سلسلة العبقريات»

وبلغت مؤلفات العقاد أكثر من 100 كتاب، من أشهرها «سلسلة العبقريات»، إلى جانب مئات المقالات التي يصعب حصرها، ومن أبرز كتبه «ديوان العقاد» في 4 أجزاء و«يقظة الصباح» و«وهج الظهيرة» و«أشباح الأصيل» و«أعاصير مغرب» و«بعد الأعاصير».

ورحل عباس محمود العقاد في 12 مارس عام 1964، عن عمر ناهز 75 عاما، بعد مسيرة حافلة بالعلم والأدب والسياسة تاركا إرثا فكريا خالدا.