«لو كنتى ولد؟».. عقدة البنات بقت «إيفينت» وحكايات على «فيس بوك»

01:52 ص | الخميس 17 سبتمبر 2015

«هسافر، هسهر وهرجع وش الفجر»، أمنيات وضعتها عدة فتيات على فعالية دشنتها إحداهن على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، فى شكل إجابات على سؤال واحد: «لو كنتى ولد..؟»، أطلق العنان لخيالك لترى ما ترغب به كل فتاة داخل مجتمع شرقى محافظ يضع البنت داخل «علبة قطيفة»، بينما يخرج الولد ويسهر كل ليلة لـ«وش الفجر».

{long_qoute_1}

«البنت لا تزال تشعر بأنها ينقصها الكثير مهما قعدت تتكلم يمين وشمال عن جرأتها وأنها أخدت حريتها»، وذلك وفق الدكتور محمد أنور حجاب، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، الذى يفسر لماذا تتهافت الفتيات على الحرية بهذا القدر: «هى دى صورة البنت عن نفسها»، وفق الدكتور أنور، الذى يكمل حديثه واصفاً تلك الفعالية بأنها للتنفيس عن رغبات مكبوتة داخل الفتيات فى المجتمع، وتلك بعض منها «هصلى العشا فى الجامع، وهعاكس البنات، وهلبس نص كم، هسيب شعرى فى الحر ده».

يقع على عاتق الأسرة والمجتمع تشكيل تلك الصورة الذهنية داخل مخ الفتيات عن أنفسهن وفق أستاذ علم النفس، فإذا تعرت الفتاة وهى طفلة فكأنها مصيبة أو كارثة ويسرع الأب والأم فى تعنيفها بشكل مبالغ فيه، فتشعر الفتاة بالتالى بأنه ممنوع عليها الظهور، ما يحفز لديها الشعور بالنقص، كما تحتاج الفتاة دائماً للأقوى منها فى مجتمعنا وفق دكتور أنور، وإذا لم يكن لديها هذا الشعور القوى بالنقص لما كتبت على مثل تلك الفعالية فى «الفيس بوك».

«ده رد فعل طبيعى جداً للمخ، بيحاول ياخد حريته اللى هى ممنوحة كاملة للذكر، حاجة زى الحلم»، وهو ما جسدته الفتيات فى بعض الأمنيات بالفعل مثل: «هلبس لبس ولاد، هشترى شقة وأعيش فيها لوحدى، هخربها سفر، هشرب سجاير»، ولكن الدكتور أنور حجاب الخبير النفسى يوضح أن تلك الفعالية لو طبقت بذات الشكل فى دولة أجنبية لما كانت تلك هى ردود فعل الفتيات عليها، وذلك لأن فى تلك الدول تأخذ الفتاة قسطاً أكبر من الحرية وبالتالى يوجد تناغم بين الصورة الذهنية للفتاة عن الحرية، وبين الواقع الفعلى الذى تعيشه.