بن غفير يهاجم نتنياهو بسبب حزب الله: إسرائيل تثبت ضعفها مجددًا

بن غفير يهاجم نتنياهو بسبب حزب الله: إسرائيل تثبت ضعفها مجددًا
شن إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست، هجومًا حادًا على الحكومة الإسرائيلية، بعد قرارها الإفراج عن 5 أسرى لبنانيين من حزب الله، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس ضعف إسرائيل أمام أعدائها، سواء في غزة أو لبنان.
بن غفير: سياسة التنازلات تضعف إسرائيل
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، قال بن غفير إن حكومة الاحتلال الإسرائيلية «تثبت ضعفها مرة أخرى، كما هو الحال في غزة، كذلك هو الحال في لبنان»، منتقدًا التنازلات أحادية الجانب التي تقدمها تل أبيب.
وأضاف: «من الصعب فهم سبب استمرار الحكومة في تقديم مبادرات أحادية الجانب، وتوقيع اتفاق يعني الانسحاب من خمس نقاط استراتيجية حيوية تطل على المستوطنات الشمالية وتحميها».
ودعا بن غفير إلى تعزيز السيطرة العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان بدلًا من التراجع، قائلًا: «بدلًا من التراجع، يجب على الحكومة أن تتحرك في الاتجاه المعاكس، توسيع قبضتها على جنوب لبنان، واستعادة الشعور بالأمن لدى سكان الشمال».
عملية تسليم الأسرى اللبنانيين
وكانت سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، توجهت مساء الثلاثاء، إلى منطقة رأس الناقورة الحدودية جنوب لبنان، لتسلّم الأسرى اللبنانيين الخمسة الذين أطلقتهم إسرائيل.
وجرت عملية التسليم تمت عند معبر رأس الناقورة، حيث تم نقل الأسرى إلى أحد مستشفيات المنطقة لإجراء الفحوص الطبية. والأسرى المفرج عنهم هم محمد نجم، وحسين عباس، وحسين قطيش، وأحمد السيد، ومحمد شكر.
مفاوضات لبنانية إسرائيلية حول الحدود البرية
وأفاد موقع «أكسيوس» الأمريكي، نقلًا عن مسؤول أمريكي، بأن إسرائيل ولبنان توصلا إلى تفاهم لبدء مفاوضات حول النزاعات الحدودية البرية بينهما.
وأوضح المصدر أن الإفراج عن الأسرى اللبنانيين جاء كجزء من تفاهمات أوسع، حيث أطلقت إسرائيل سراحهم بعد أن اعتقلتهم خلال عملياتها العسكرية في جنوب لبنان العام الماضي.
وتسببت هذه الخطوة في تصاعد الخلافات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلية، حيث اعتبر بن غفير وبعض الشخصيات اليمينية المتطرفة أن الإفراج عن الأسرى اللبنانيين يمثل استسلامًا لحزب الله، وقد يشجع مزيدًا من التصعيد.
في المقابل، يرى مسؤولون آخرون أن هذه الخطوة قد تسهم في تهدئة التوترات مع لبنان، خاصة في ظل الضغوط الدولية لتجنب تصعيد عسكري جديد.