سوريا: «تل أبيب» تستهدف مقرات عسكرية ومواقع أسلحة

سوريا: «تل أبيب» تستهدف مقرات عسكرية ومواقع أسلحة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، أمس، أنه استهدف مقرات عسكرية ومواقع تحتوى على أسلحة ومعدات فى جنوب سوريا بمحافظة درعا الجنوبية والقنيطرة وريف دمشق. قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: «أغارت طائرات حربية لسلاح الجو فى جنوب سوريا على رادارات ووسائل رصد تستخدم لبلورة صورة استخبارات جوية وتمت الإغارة على مقرات قيادة ومواقع عسكرية احتوت على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السورى». وزعم متحدث جيش الاحتلال أن وجود هذه الوسائل فى منطقة جنوب سوريا يشكل تهديداً على إسرائيل وأنشطة الجيش؛ حيث تم استهداف هذه المواقع لإزالة تهديدات مستقبلية.
وقالت القناة 12 العبرية، إن القصف الإسرائيلى على مواقع الجيش السورى شملت معدات استطلاع جوى ورادارات ومقرات ومواقع أسلحة.
وتعليقاً على تطورات الأوضاع داخل سوريا بعد مقتل المئات فى 4 أيام من الاشتباكات بمنطقة الساحل، أعلن الرئيس السورى أحمد الشرع أن عمليات القتل الجماعى لأفراد من الطائفة العلوية التى ينتمى إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، تشكل تهديداً لمهمته فى توحيد البلاد، ووعد بمعاقبة المسئولين عنها بمن فى ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.
وألقى «الشرع» باللوم على الجماعات المؤيدة لـ«الأسد» فى إشعال فتيل إراقة الدماء، مضيفاً أن عمليات قتل انتقامية أعقبت ذلك، وقال خلال حواره الأول مع وكالة «رويترز»: «سوريا دولة قانون والقانون سيأخذ مجراه مع الجميع، لقد قاتلنا للدفاع عن المظلومين، ولن نقبل أن يراق أى دم ظلماً أو يمر دون عقاب أو محاسبة حتى إن كان أقرب الناس إلينا».
وذكر «الشرع» أن 200 من أفراد قوات الأمن قتلوا فى أحداث العنف بالساحل السورى، فى حين رفض الإفصاح عن إجمالى عدد القتلى فى انتظار تحقيق ستجريه لجنة مستقلة، وهى أول هيئة أنشأها وتضم علويين، للتحقيق فى عمليات القتل فى غضون 30 يوماً ومحاسبة الجناة، وهناك لجنة ثانية تم تشكيلها للحفاظ على السلم الأهلى والمصالحة. فى سياق متصل، وقّع الرئيس أحمد الشرع ومظلوم عبدى قائد قوات سوريا الديمقراطية، أمس الأول، اتفاقاً يقضى بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية فى إطار الدولة السورية، حسبما أعلنت الرئاسة.
وتشمل البنود التى تم الإعلان عنها، وفقاً لوسائل إعلام سورية، وسيتم تنفيذها فوراً عودة المؤسسات الحكومية إلى مناطق شمال شرقى سوريا، خاصة دوائر الهجرة والجوازات والسجل المدنى، وتسليم المعابر الحدودية مع العراق وتركيا للحكومة الجديدة، وعودة المهجّرين إلى كل من عفرين وتل أبيض ورأس العين، وعددهم يتجاوز 300 ألف.
وهناك بنود ستحتاج إلى تشكيل لجان ومناقشات، وتشمل دمج «قسد» مع الجيش الجديد، وتشكيل لجنة لمناقشة حقوق الشعب الكردى، وستقبل مدارس الإدارة الذاتية وجامعاتها، وآلية إدارة قطاع النفط.
وحول علاقة سوريا مع دول العالم، قالت وزارة الخارجية بكوريا الجنوبية، أمس إن بلادها توصلت إلى اتفاق مبدئى لإقامة علاقات دبلوماسية مع حكومة المرحلة الانتقالية فى سوريا، وهى الدولة الوحيدة التى لا تقيم معها علاقات دبلوماسية من بين أعضاء الأمم المتحدة.
وأعلنت الوزارة أنها تمضى قدماً فى الإجراءات ذات الصلة بموجب المبدأ الأساسى المتمثل فى السعى لإقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا، حسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب). وتخطط حكومة كوريا الجنوبية لإضفاء الطابع الرسمى على سياستها فى إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا من خلال تقديم مقترح إقامة العلاقات الدبلوماسية مع مجلس الوزراء قريباً.