بعد أشهر من السيطرة الأوكرانية.. روسيا تسيطر على كورسك وتطوق آلاف الجنود

بعد أشهر من السيطرة الأوكرانية.. روسيا تسيطر على كورسك وتطوق آلاف الجنود

بعد أشهر من السيطرة الأوكرانية.. روسيا تسيطر على كورسك وتطوق آلاف الجنود

أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، أن قواتها استعادت أكثر من 100 كيلومتر مربع من الأراضي، إلى جانب 12 منطقة سكنية في منطقة كورسك، ضمن هجوم يهدف إلى دفع الجيش الأوكراني للانسحاب من غرب روسيا. وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

وأفادت الوكالة أن هذا التقدم يهدد بتطويق آلاف الجنود الأوكرانيين، في الوقت الذي تجري فيه كييف محادثات مع كبار الدبلوماسيين الأمريكيين في السعودية يوم الثلاثاء.

الدفاع الروسية: سيطرنا على 100 كيلومتر في كورسك

وقالت وزارة الدفاع الروسية: «تمكنت وحدات مجموعة الشمال من تحرير 12 مكان سكني خلال الهجوم، إضافة إلى أكثر من 100 كيلومتر مربع من أراضي منطقة كورسك»، موضحة أن الأماكن السكنية التي تمت استعادتها تشمل: أغرونوم، وبوغدانوفكا، وبونداريفكا، ودميتريوكوف، وزازوليفكا، وإيفاشكوفسكي، وكولماكوف، وكوباتكين، ومارتينوفكا، وميخايلوفكا، وبرفدا، ويوجني.

وكانت القوات الأوكرانية سيطرت على ما لا يقل عن 1,300 كيلومتر مربع، من منطقة كورسك في أغسطس، في خطوة قالت كييف إنها تهدف إلى كسب ورقة تفاوضية مستقبلية وإجبار روسيا على تحويل قواتها من شرق أوكرانيا، وبحلول منتصف فبراير، استعادت روسيا ما لا يقل عن 800 كيلومتر مربع من تلك المنطقة، وفي الأيام الأخيرة شنت هجومًا جويًا واسع النطاق بالمظليين من عدة محاور، في خطوة تهدد بقطع خطوط الإمداد الأوكرانية ومسارات الانسحاب المحتملة.

القائد العام للقوات الأوكرانية: القوات ليست معرضة للخطر

وفي المقابل، قال القائد العام للقوات الأوكرانية، الجنرال أولكسندر سيرسكي، يوم الاثنين، إن القوات الأوكرانية التي تقاتل في كورسك ليست معرّضة لخطر التطويق، رغم الهجوم المضاد الذي تشنه روسيا، والذي يضم قوات كورية شمالية.

وأضاف سيرسكي أن الوضع تحت السيطرة، لكنه أشار إلى أن القوات الأوكرانية تنسحب بشكل تكتيكي، قائلًا: «الوحدات تتخذ إجراءات مناورة في الوقت المناسب للتموضع في مواقع دفاعية أكثر فائدة».

وفي سياق متصل، تواجه مولدوفا، التي يتكرر انتهاك مجالها الجوي من قبل الطائرات المسيّرة والصواريخ الروسية، محاولات متزايدة من موسكو لزعزعة استقرارها، لا سيما عبر استهداف مؤسساتها الديمقراطية.

المخاوف الأوروبية تتزايد بسبب التحولات الأمريكية

تزامن التقدم الروسي في كورسك وداخل أوكرانيا مع تغييرات في السياسة الأمريكية تجاه الأزمة ما أثار ذلك قلق القادة الأوروبيين من احتمال خسارة أوكرانيا للحرب، وتحول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعيدًا عن دعم أوروبا.

في خطوة أخرى على الجبهة، تسللت القوات الخاصة الروسية لمسافة أميال عبر خط أنابيب للغاز بالقرب من بلدة سودجا خلال عطلة نهاية الأسبوع، في محاولة لمباغتة القوات الأوكرانية في كورسك.