حال الارتباط بشريك مثل حازم في الشرنقة.. كيف تتعاملين مع الشخص المريض نفسيًا؟

حال الارتباط بشريك مثل حازم في الشرنقة.. كيف تتعاملين مع الشخص المريض نفسيًا؟

حال الارتباط بشريك مثل حازم في الشرنقة.. كيف تتعاملين مع الشخص المريض نفسيًا؟

لايزال مسلسل الشرنقة، ضمن الأعمال التي تنافس بقوة على الصدارة، رغم عدم وجودها على الساحة في القنوات الفضائية، والاكتفاء بعرض المسلسل عبر منصة «واتش ات»، لكنه أحدث جدلًا وصدى كبير جدًا من عرضه بداية شهر رمضان المبارك، بسبب القضايا المتشابكة التي يناقشها، إذ يظهر بطل العمل أحمد داوود في دور شاب يعاني من مرض نفسي نادر، يجعله ينسى ماضيه بالكامل ويتورط في العديد من الأزمات غير القانونية ضمن أحداث المسلسل.

حازم يكشف لزوجته جوانب خفية في حياته بالشرنقة

في الحلقة الثانية عشرة من مسلسل الشرنقة، عادت الأحداث إلى الوراء، لتكشف عن اللحظة التي التقى فيها «حازم» بزوجته «سلمى»، وخلال اللقاء استفسر حازم عن طبيعة الدواء الذي قدمته له، لتجيبه سلمى بأنه دواء للجفاف، ليتعرف لها أنه مٌتورط في العديد من قضايا المخدرات والأعمال غير القانونية.. وفي ضوء ذلك كيف تتعاملين مع الشريك الذي يعاني من مرض نفسي مؤثر وله أعراض قوية مثل حازم؟

كيف تتعاملين مع الشريك إذا كان مريض نفسي

عندما يواجه شريك حياتك أزمة نفسية أو يُعاني من اضطراب انفصام الشخصية، قد تشعر بالعجز وعدم القدرة على المساعدة، لكن دورك في هذه اللحظات الحرجة لا يقدر بثمن، إذ يمكنك أن تكون مصدر الدعم والقوة لشريكك في رحلة التعافي، فقبل أي شيء، عليك أن تثقف نفسك حول طبيعة الأزمة النفسية أو اضطراب انفصام الشخصية الذي يعاني منه شريكك، ابحث عن معلومات موثوقة من مصادر طبية ونفسية معتمدة، وتقبل أن هذه الأمراض حقيقية وليست مجرد أوهام، وأنها تتطلب علاجًا متخصصًا، بحسب موقع « Psychology Today».

التواصل هو مفتاح العلاقة الصحية، خاصة في الأوقات الصعبة، لذلك استمع إلى شريكك بانصات وتفهم، وحاول فهم ما يمر به دون إصدار أحكام، عبر عن تعاطفك ودعمك، وأكد له أنك بجانبه مهما كانت الظروف، وشجعه على التعبير عن مشاعره وأفكاره، ولا تقلل من شأن مخاوفه.

قدم لشريكك الدعم العملي الذي يحتاجه في حياته اليومية، ساعده في المهام البسيطة، مثل تحضير الطعام أو التسوق، وذكره بمواعيد أدويته وجلسات العلاج، شجعه على ممارسة الرياضة وتناول طعام صحي، ورافقه في نزهات قصيرة لتغيير الأجواء.

الأزمات النفسية واضطراب انفصام الشخصية تتطلب علاجًا مٌتخصصًا من قبل أطباء نفسيين ومعالجين مؤهلين، لذلك شجع شريكك على طلب المساعدة المتخصصة، ورافقه في زياراته للطبيب إذا سمح بذلك، وتذكر أن العلاج ليس عيبًا، بل هو خطوة ضرورية نحو التعافي.

إذا كان شريكك يعاني من فقدان الذاكرة، كن صبورًا ومتفهمًا، لا تضغط عليه لتذكر الأحداث الماضية، بل ساعده على تجميع أجزاء الذاكرة المفقودة تدريجيًا، واستخدم الصور والموسيقى والأشياء التي تثير الذكريات الإيجابية.

مساعدة شريكك في محنته قد تكون مرهقة عاطفيًا وجسديًا، لذلك لا تهمل احتياجاتك الخاصة، وخصص وقتًا للاسترخاء والترفيه، وتحدث مع أصدقائك أو أفراد عائلتك للحصول على الدعم، ولا تتردد في طلب المساعدة من معالج نفسي إذا شعرت بالحاجة إلى ذلك.