وقع حادث تصادم بين ناقلة نفط أمريكية مكلفة بتزويد وقود طائرات الجيش الأمريكي وشركة شحن في بحر الشمال، شمال شرق إنجلترا، حيث اصطدمت ناقلة النفط العملاقة ستينا إيماكيوليت التي يبلغ طولها 183 متر وسفينة سولونج التي يصل طولها لـ140 متر، مما تسبب في وقوع حريق ضخم، ومخاطر من التسرب النفطي، بينما تسبب الحادث في مقتل 32 شخص نقلوا إلى الشاطئ حتى الآن.
ناقلة النفط تعمل لحساب الجيش الأمريكي
ونقل موقع صحيفة «ذا تليجراف» البريطانية عن شركة مارين أوبتيما، تم بناء سفينة الشحن سولونج في عام 2005، ولديها القدرة على حمل 9500 طن من البضائع وكانت متجهة إلى روتردام، بحسب موقع مارين ترافيك بينما كانت الناقلة الأمريكية في وضع الاستعداد لتزويد الجيش الأمريكي بالوقود، حيث تعتبر السفينة ستينا إيماكيوليت واحدة من بين عدد من الناقلات التجارية المشاركة في مخطط مصمم لتزويد الجيش الأمريكي بالوقود أثناء النزاعات المسلحة أو حالات الطوارئ الوطنية.
وقال رئيس ميناء جريمسباي إن أكثر من 30 ضحية تم نقلهم إلى الشاطئ في جريمسباي بعد الاصطدام، لكن بعض أفراد الطاقم لم يتم تحديد مصيرهم بعد، وقال مارتين بويرز الرئيس التنفيذي لميناء جريمسباي الشرقي إن 13 ضحية نقلوا في البداية على متن سفينة، تلا ذلك المزيد في قارب إرشادي بالميناء، وانهم أبلغوه بمشاهدة كرة نارية ضخمة.
مخاوف من حدوث تسرب نفطي
وقال ديفيد ماكفارلين، مدير شركة استشارات المخاطر والسلامة البحرية المحدودة، إن السفينتين كانتا ملزمتين بفعل ما في وسعهما لتجنب الاصطدامات، بموجب لوائح الاصطدام الدولية.
وأضاف أن هناك أنظمة تحذيرية عديدة، بما في ذلك الرادار وبوق السفينة، على متن السفن بهدف منع مثل هذه الحوادث. وقال إن نحو 200 إلى 300 حادث تصادم في البحر سنويا.
وتزايدت المخاوف من حدوث تسرب نفطي في البحر بسبب حادث التصادم، بينما لاتزال محاولات طواقم الإطفاء السيطرة على الحريق ورصد الأضرار.