توترات في شبه الجزيرة الكورية: كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية تزامنا مع «درع الحرية»

توترات في شبه الجزيرة الكورية: كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية تزامنا مع «درع الحرية»

توترات في شبه الجزيرة الكورية: كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية تزامنا مع «درع الحرية»

تطورات متلاحقة شهدتها شبه الجزيرة الكورية، اليوم، من إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ تجاه البحر الغربي«البحر الأصفر»، في نفس يوم إطلاق جارتها الجنوبية، وحليفتها الولايات المتحدة، مناورات «درع الحرية» التي تشمل تدريبات حية وافتراضية وميدانية.

الجيش الكوري الجنوبي، أعلن على لسان هيئة الأركان المشتركة، إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ باليستية غير محددة من إقليم هوانجهيه في كوريا الشمالية في حوالي الساعة 1:50 بعد الظهر بالتوقيت المحلي «06:50 بتوقيت القاهرة»، باتجاه البحر الغربي المعروف باسم « البحر الأصفر»، وفق لما ذكرته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية

ووفق لوسائل إعلام، فإن البحر الغربي أو «البحر الأصفر» هو الجزء الشمالي من بحر الصين الشرقي، ويقع بين الأراضي الصينية وشبه الجزيرة الكورية ويمتد إلى مسافة 640 كيلو مترا ويبلغ أقصى عمق للبحر نحو 91 مترا.

كوريا الشمالية

كوريا الشمالية تصف «درع الحرية» بـ «الاستفزاز الخطير»

وكانت السلطات في كوريا الجنوبية، نددت في بيانين متتاليين في وقت سابق، بتدريبات «درع الحرية» المشتركة بين جارتها الجنوبية والولايات المتحدة، التي تستمر 11 يومًا باعتبارها بروفة لغزو ضدها وهددت «بيونج يانج» بأن «سول» ستدفعان ثمنًا رهيبًا لعملهما، الذي وصفته بـ«الاستفزازي الخطير».

وفي بيان، نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، نقلا عن وزارة الخارجية في «بيونج يانج»، قالت الوزارة إنه على الرغم من تحذيرات بلادها المتكررة، فإن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تواصلان إجراء التدريبات العسكرية المشتركة واسعة النطاق، والتي تعد عملاً استفزازياً خطيراً يؤدي إلى تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

المواجهة السياسية بين «بيونج يانج» و«واشنطن» أقرب إلى عتبة الانفجار

وأضافت إدارة الصحافة والإعلام بوزارة خارجية كوريا الشمالية، في بيانها، أن المواجهة السياسية والعسكرية بين بيونج يانج وواشنطن أصبحت أقرب إلى عتبة الانفجار بسبب تهديدات الحرب الأمريكية المحمومة التي تستهدف البلاد بشكل مباشر، مع تزايد خطورة نمط المواجهة.

وإطلاق كوريا الشمالية، وفق إذاعة «كيه بي إس» الكورية الجنوبية، لعدة صواريخ، تجاه البحر الغربي«البحر الأصفر»، يعد أول اختبار صاروخي باليستي منذ 14 يناير الماضي، والأول منذ تنصيب دونالد ترامب، رئيسا 47 للولايات المتحدة في 20 يناير الماضي.

هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة، أضافت أن قواتها تعزز عمليات المراقبة وحافظت على الاستعداد الكامل بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة.

وكانت الحرب الكورية، التي انتهت بهدنة في عام 1953، تركت الشمال والجنوب في حالة حرب من الناحية الفنية، مع احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري كبير في كوريا الجنوبية لردع أي عدوان من «بيونج يانج».

وفي وقت سابق من اليوم، أطلقت كرويا الجنوبية والولايات المتحدة، مناورات «درع الحرية» السنوية التي تستمر حتى 20 مارس الجاري، لتعزيز قدرات «سول» و«واشنطن» الدفاعية المشتركة ضد التهديدات العسكرية في مواجهة استمرار «بيونج يانج» في تطوير الأسلحة وتعميق التعاون العسكري مع روسيا.

«درع الحرية» أول مناورة عسكرية كبرى منذ تولي ترامب منصبه

و«درع الحرية»، التي تتضمن تدريبات محاكاة بالحاسوب وتدريبات ميدانية، وفق لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، تمثل أول مناورة عسكرية كبرى منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير الماضي، وتأكيد الجيش الأمريكي التزامه الأمني تجاه «سول».

درع الحرية

نشر نحو 19 ألف جندي للمشاركة في «درع الحرية»

وأشارت الوكالة إلى اعتزام كوريا الجنوبية نشر نحو 19 ألف جندي للمشاركة في «درع الحرية»، وأضافت الوكالة الكورية الجنوبية، أن «سول» و«واشنطن»، تخططان، لإجراء 16 تدريبا ميدانيا واسع النطاق، بزيادة عن تدريبات العام الماضي «10 تدريبات».

و«درع الحرية»، لن تشهد هذا العام، التدريبات بالذخيرة الحية، على خلفية إسقاط طائرتان مقاتلتان من طراز «كيه إف 16»، عن طريق الخطأ، 8 قنابل خارج ميدان التدريب في بوتشون، على بعد حوالي 40 كيلومترًا شمال العاصمة «سول»، خلال تدريبات بالذخيرة، ما أسفر عن إصابة 15 مدنيا و14 عسكريا.


مواضيع متعلقة