ترامب يشترط تنازلات أوكرانية مقابل استئناف المساعدات العسكرية والاستخباراتية
ترامب يشترط تنازلات أوكرانية مقابل استئناف المساعدات العسكرية والاستخباراتية
كشفت شبكة «إن بي سي» عن مسئولين أمريكيين أن الرئيس دونالد ترامب أبلغ مساعديه بأن صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا لن تكون كافية لاستئناف المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، وفق ما نقلت شبكة سكاي نيوز.
ماذا يريد ترامب من أوكرانيا؟
وفقًا للمسئولين، يرغب ترامب في توقيع الصفقة التي ستمنح الولايات المتحدة حصة في الموارد المعدنية الأوكرانية، لكنه يشترط أيضًا تغييرًا في موقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تجاه محادثات السلام، بما في ذلك الاستعداد لتقديم تنازلات مثل التنازل عن أراضٍ لروسيا.
كما أشاروا إلى أن ترامب يريد أن يقوم زيلينسكي بخطوات نحو إجراء الانتخابات في أوكرانيا وربما التنحي عن منصبه كرئيس للبلاد. يأتي ذلك في وقت يستعد فيه المسؤولون الأميركيون والأوكرانيون لعقد محادثات في السعودية الأسبوع المقبل.
التقدم العسكري الروسي
فيما يتعلق بالتقدم العسكري الروسي مؤخرًا على حساب أوكرانيا، أفاد المسؤولون بعدم وجود مؤشرات على أن توقف تزويد الولايات المتحدة لكييف بالمعلومات الاستخباراتية كان له تأثير مباشر على الهجمات الروسية، مشيرين إلى أن هذه الهجمات الكبيرة كانت على الأرجح مخططة قبل توقف المعلومات الاستخباراتية والمساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وأضافوا أن الولايات المتحدة لا تزال تشارك المعلومات الاستخباراتية الدفاعية مع أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية، لكنها لا تقدم معلومات تساعد أوكرانيا في الهجوم على أهداف روسية.
وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا بمعلومات حول أهداف روسية وصور الأقمار الاصطناعية خلال السنوات الثلاث الماضية. ويعمل الحلفاء الأوروبيون الآن على سد بعض الفجوات، لكن نقص المعلومات التي توفرها الاستخبارات الأميركية يؤثر بالفعل على أوكرانيا، وفقًا لمسؤول غربي تحدث مع الشبكة، مضيفًا أن «كل يوم يضر بأوكرانيا، وكل يوم يمنح روسيا موقفًا أكثر ملاءمة».
من جهة أخرى، يمارس الجمهوريون في الكونجرس ضغوطًا على البيت الأبيض لاستئناف المساعدات وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا. وقال المسئولون إنهم متفائلون بإمكانية استعادة تدفق الأسلحة والمعدات وتبادل المعلومات.
