تصعيد إسرائيلي تجاه غزة .. وقف إمدادات الكهرباء وتهديد بإلغاء اتفاقيات أوسلو

تصعيد إسرائيلي تجاه غزة .. وقف إمدادات الكهرباء وتهديد بإلغاء اتفاقيات أوسلو

تصعيد إسرائيلي تجاه غزة .. وقف إمدادات الكهرباء وتهديد بإلغاء اتفاقيات أوسلو

في تصعيد إسرائيلي جديد تجاه قطاع غزة، قدم وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي السابق إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، مشروع قانون أمام الكنيست يهدف إلى إلغاء اتفاقيات أوسلو والخليل وواي ريفر، والتي وقعتها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية، وفق ما أفادت قناة «القاهرة الاخبارية»، فيما وجه وزير الطاقة والبنية التحتية للاحتلال إيلي كوهين، بوقف إمدادات الكهرباء عن القطاع.

إسرائيل توقف إمدادات الكهرباء إلى غزة

وأصدر وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، أوامر بوقف إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، حسبما نقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية.

وأوضح كوهين أن هذه الخطوة ستؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن غزة، مشيرًا إلى أن الخطوة التالية قد تشمل قطع المياه عن شمال القطاع.

وأشار المصدر إلى أن هذه الخطوة جاءت ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى فرض مزيد من الضغوط على حماس، مضيفًا بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تدرس قطع المياه عن شمال القطاع في المرحلة القادمة، وفق ما نقلت «فرانس 24».

يُذكر أن إمدادات الكهرباء إلى غزة كانت قد توقفت فعليًا منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، ومع ذلك، يأتي هذا الإعلان الرسمي ليؤكد استمرار انقطاع الكهرباء عن القطاع.

بن غفير يرغب في العودة إلى ما قبل الاتفاقيات

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن حزب «عوتسماه يهوديت»، الذي يتزعمه بن غفير، يدفع بمقترح قانون يلغي جميع الاتفاقيات السابقة مع السلطة الفلسطينية، ويعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل توقيعها، بما في ذلك استعادة الأراضي التي تم التنازل عنها بموجب هذه الاتفاقيات، وفق ما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية☼.

وينص المقترح أيضًا على إلغاء القوانين التي تم إقرارها لتنفيذ الاتفاقيات، ومنح رئيس الوزراء صلاحية وضع اللوائح التنظيمية لتطبيق هذه التعديلات.

وفي بيان رسمي، اعتبر الحزب أن إقامة دولة فلسطينية في «قلب أرض إسرائيل» على حد وصفه، يشكل تهديدًا وجوديًا، مؤكدًا أن هذه الاتفاقيات لم تؤدِ إلا إلى إطالة أمد الصراع، وزيادة التوتر في المنطقة.

وأضاف، أن أي دولة فلسطينية مستقبلية قد تقع تحت سيطرة حركة حماس، مما يزيد المخاطر الأمنية على إسرائيل.

من جهته، صرح بن غفير بأن الوقت قد حان لتصحيح «أحد أكبر الأخطاء في تاريخ إسرائيل»، واصفًا اتفاقيات أوسلو بأنها «ملعونة» لأنها تسببت في سقوط آلاف القتلى، مؤكدًا أن «إسرائيل لا تزال تعاني من تبعاتها حتى اليوم».

إدانة أممية لسياسات إسرائيل تجاه غزة

وفي سياق متصل، نددت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة المستقلين بسياسة إسرائيل في غزة، متهمينها باستخدام «عسكرة المجاعة» كأداة ضغط ضد الفلسطينيين، عبر منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأشار الخبراء، الذين يعملون تحت مظلة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى أن قرار إسرائيل بمنع دخول المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، محذرين من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل غير مسبوق.