علي جمعة: التعديل على الصور جائز بشرط عدم التزوير

علي جمعة: التعديل على الصور جائز بشرط عدم التزوير
تلقى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفتي الجمهورية الأسبق، سؤالًا من طالبة تسأل: «هل التعديل على الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي فيه حرمانية؟».
وأوضح «جمعة»، خلال تقديم برنامجه «نور الدين والدنيا»، المُذاع عبر شاشة «القناة الأولى»، أن التعديل على الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي أو برامج التحرير لا يحمل حرمانية في حد ذاته، لكنه يصبح غير جائز إذا جرى استخدامه في التزوير أو الخداع.
علي جمعة: المشكلة تكمن في استخدام التعديلات لأغراض التزييف
وشدد على أن إزالة عناصر غير مرغوبة من الصور، مثل حيوان أو خلفية غير مناسبة، لا بأس بها، طالما أنها لا تؤدي إلى تغيير الحقيقة أو الإضرار بالآخرين، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في استخدام التعديلات لأغراض التزييف، مثل تغيير خلفية الصورة لإثبات وجود شخص في مكان لم يكن فيه، أو استخدامها كشهادة زائفة أمام المحاكم، مؤكدا أن ذلك يدخل في باب شهادة الزور، وهو حرام شرعًا.
وأشار الدكتور علي جمعة، إلى أن الحكم على التقنيات الحديثة يعتمد على نيّة استخدامها، موضحا أن الإسلام يشجّع على التطور والتعامل مع المستجدات، بشرط ألا تؤدي إلى خداع أو ضرر للآخرين، موضحا أن الحكم يتوقف على نية الاستخدام والهدف منه، مشددا على أنه إذا كان الهدف من استخدام الذكاء الاصطناعي لتحريك صور الموتى هو المنفعة، مثل توثيق أحداث تاريخية أو تقديم فائدة علمية، فالأمر قد يكون مقبولًا.