داعية يوضح الفروق اللغوية ومعاني الكلمات في القرآن الكريم

داعية يوضح الفروق اللغوية ومعاني الكلمات في القرآن الكريم

داعية يوضح الفروق اللغوية ومعاني الكلمات في القرآن الكريم

أكد الداعية خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن القرآن الكريم يحمل دلالات لغوية دقيقة تتطلب التدبر والفهم العميق، مشيرًا إلى أن بعض الكلمات في القرآن الكريم تأتي بمعانٍ مختلفة وفقًا لحركات الحروف.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، أن «الوِزر» بكسر الواو يُقصد به الحمل الثقيل أو الذنب، كما ورد في قوله تعالى: «وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ»، أي أنهم يتحملون تبعات ذنوبهم يوم القيامة، مشيرًا إلى أن الإنسان يحمل ذنوبه كما يحمل حِملًا ثقيلًا على ظهره.

أما «الوَزر» بفتح الواو، فتعني المهرب أو الملجأ، كما في قوله تعالى: «كَلَّا لَا وَزَرَ»، أي لا مفر ولا مهرب من الحساب يوم القيامة، موضحًا أن هذه الكلمة تستخدم للتعبير عن انعدام أي وسيلة للهروب أو التملص من المسؤولية يوم القيامة.

وأضاف الجندي أن كلمة «تزر» في قوله تعالى: «وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى»، تشير إلى أن لا أحد يتحمل ذنب غيره، حيث جاء التعبير بصيغة التأنيث لأن النفس في اللغة العربية مؤنثة، ما يدل على دقة التعبير القرآني.

وفي سياق حديثه عن دقة المعاني القرآنية، أشار الجندي إلى قوله تعالى في سورة الأنعام: «وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا»، موضحًا أن كلمة الحمولة بضم الحاء تعني الدواب التي تحمل الأثقال، مثل الإبل القادرة على حمل البضائع، بينما الحمولة بفتح الحاء تشير إلى الدابة نفسها التي تحمل الأمتعة.

أما الفرش، أوضح أنه يعني الأنعام التي لا تصلح لحمل الأثقال، مثل النوق الصغيرة أو الأغنام، التي لا تتحمل الحِمل ولكنها تُستخدم في التنقل لمسافات قصيرة.


مواضيع متعلقة