مسلسل أثينا يفتح الملف الشائك.. كيف يواجه الأبناء العنف الأسري؟

مسلسل أثينا يفتح الملف الشائك.. كيف يواجه الأبناء العنف الأسري؟
يستمر مسلسل أثينا في استعراض أحداثه المشوقة، وطرح القضايا الشائكة، وكان آخرها العنف الأسري الذي يتعرض له العديد من الأشخاص، دون وعي بالطريقة المناسبة لمواجهة هذا العنف، وهو ما شهدته الحلقة السابعة من المسلسل، بمواجهة بين نادين الذي تجسد دورها ريهام حجاج، ووالدها الذي يجسد دوره محمود قابيل،
وجاء المواجهة بعد فيديو غامض وصلها من حساب مجهول يحمل اسم أثينا، تظهر خلاله شقيقتها «مي» التي تقوم بدورها الفنانة جنا الأشقر، وهي تبكي وتصرخ، معبرة عن معاناتها من قسوته، قبل أن يظهر الأب وهو يطرق بابها بعنف الأمر الذي دفعها للشك بأنه أحد أسباب إقدامها على الانتحار.
ريهام حجاج تتهم والدها بالتسبب في موت شقيقتها بأثينا
تأزمت الأوضاع عندما اتهمت نادين والدها بالتسبب في وفاة مي، مؤكدة أن معاملته القاسية دفعتها إلى الانتحار، بينما دافع الأب عن نفسه، موضحًا أن الفيديو التُقط في لحظة غضب، وأنه لم يكن سوى رد فعل على رفض مي العودة إلى الجامعة، مؤكدًا أنه كان يحاول إقناعها بالعدول عن قرارها.. وفي ضوء ذلك كيف تحمي نفسك من العنف الأسري؟
كيف تحمي نفسك من العنف الأسري؟
العنف الأسري قد يكون جسديًا، نفسيًا أو لفظيًا، لكنه في جميع أشكاله يترك آثارًا عميقة في نفسية الأبناء، خاصة عندما يكون صادرًا عن أحد الأبوين، اللذين من المفترض أن يكونا مصدر الأمان والدعم، وغالبًا ما يكون العنف نتيجة مشكلات نفسية أو اجتماعية يعاني منها الوالد أو الوالدة، مثل الغضب غير المسيطر عليه، الضغوط الاقتصادية، أو حتى تكرار أنماط سلوك تربوا عليها بأنفسهم، بحسب موقع psychologytoday.
المعاملة القاسية والاعتداء المستمر يسببان أضرارًا لا تمحى، منها اضطرابات القلق والاكتئاب، ضعف الثقة بالنفس، والخوف من تكوين علاقات مستقرة في المستقبل، لذلك إذا كنت تعيش في بيئة تتسم بالعنف المستمر، فهناك بعض الخطوات التي قد تساعد في تقليل الضرر وحماية نفسك قدر الإمكان.
منها على سبيل المثال، وضع حدود واضحة حتى إن كان الأمر صعبًا، فإن محاولة وضع حدود واضحة للعنف اللفظي أو النفسي يمكن أن تحدث فرقًا، إلى جانب أن الرد بهدوء على الإهانات، أو الانسحاب من النقاش قبل تصاعده، قد يساعد في تقليل المواجهات.
من الضروري البحث عن الدعم الخارجي، بالتحدث إلى شخص موثوق به، مثل صديق مقرب، معلم، أو أحد أفراد العائلة، ما يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط، كما يمنحك رؤية أوضح للحلول المتاحة.
وفي بعض الأحيان يكون الدعم الذاتي أو من الأصدقاء غير كافي، لذلك إذا وصلت الأمور إلى تلك الحالة، يجب التوجه إلى جهات متخصصة خاصة إذا كان العنف متكررًا وخطيرًا، فقد يكون اللجوء إلى جمعيات حقوق الطفل والمرأة أو مؤسسات الدعم النفسي ضروريًا، وفي مصر وبعض الدول، توجد خطوط ساخنة لحماية ضحايا العنف الأسري، وتوفر لهم استشارات قانونية ونفسية.
إذا كنت تشعر أن العنف قد يتصاعد إلى حدود خطيرة، فمن الضروري وضع خطة أمان، مثل معرفة أقرب مكان يمكنك اللجوء إليه عند الحاجة، أو حفظ أرقام الطوارئ، إلى جانب ذلك تقوية الاستقلال العاطفي والمادي وتطوير مهاراتك الشخصية والتعليمية، والسعي نحو استقلال مادي، وهو ما يمكنه أن يمنحك خيارات أفضل لحماية نفسك على المدى البعيد.